responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البلاغة العربية المؤلف : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    الجزء : 1  صفحة : 250
مُتْرَعاً: مْمْتَلِئاً، يُقالُ لغةً: أتْرَعَ الإِناءَ إِذا ملأَه.
* وَرَثَى "حافظ إبراهيم" ابنة عزِيزٍ عليه، فوصَفَها بأنَّها دُرّة، وَنَادها، تعبيراً عن حُزْنِه من أجل أبيها، فقال:
يَا دُرَّةً نُزِعَتْ مِنْ تَاجِ وَالِدِهَا ... فَأَصْبَحَتْ حِلْيَةً فِي تَاجِ رِضْوَانِ
رضوان: خازن الجنة.
* ورَثَى أحدُهُم أخاه، فَنَادهُ تعبيراً عن حزنه عليه، قائلاً:
يَا ابْنَ أُمِيّ وَيَا حُبَيِّبَ نَفْسِي ... أَنْتَ خَلَّفْتَنِي لِدَهْرٍ شَدِيدٍ
* وبَثَّ الشاعر أحزانه مع الذكريات فَنادَى منَازِلَ سَلْمَاهُ تعبيراً عن مشاعره تجاه محبوبته، فقال:
أَيَا مَنَازِلَ سَلْمَى أَيْنَ سَلْمَاكِ ... مِنْ أَجْلِ هَذَا بَكَيْنَاهَا بَكَيْنَاكِ
(5) وفي التضجّر يُسْتَعْمَل النداء تعبيراً عن مشاغر النفس التي تُعَاني من الضجر.
* فقال امرؤ القيس متضجّراً من طول ليله:
أَلاَ أَيُّها اللَّيْلُ الطَّوِيلُ أَلاَ انْجَلِي ... بِصُبْحٍ وَمَا الإِصْبَاحُ مِنْكَ بِأَمْثَلِ
أي: وليس الإِصباح بأفضل حالاً منك ما دام لا يأتي بالمحبوب، وأداة النداء محذوفة مقدرة، أي: ألاَ يَا أَيُّها اللّيل.
(6) وفي الزجر والتلويم يُسْتَعمل النداء للإِشعار بأن المخاطَبَ يُناسِبُهُ النداء، ولا يكفيه مجرّد الخطاب.
* فقال الشاعر ينادي فؤاد نفسه:
أَفُؤَادِي مَتَى الْمَتَابُ أَلَمَّا ... تَصْحُ وَالشَّيْبُ فَوْقَ رَأْسِي ألَمَّا

اسم الکتاب : البلاغة العربية المؤلف : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    الجزء : 1  صفحة : 250
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست