responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البرصان والعرجان والعميان والحولان المؤلف : الجاحظ    الجزء : 1  صفحة : 89
وأخيه يقول الشاعر:
غرابان هذا أبقع اللّون منهما ... وهذا غداف فاحم اللّون مصمت
وممن اكتوى فبرص: المكشوح المراديّ، واسمه هبيرة بن عبد يغوث، وهو أبو قيس بن المكشوح الفارس الرئيس. والمكشوح الذي يقول:
فما وضحي من داء سوء علمته ... ولكنّ كيّ النّار في الجلد يوضح
وفي بني الكوّاء يقول الشاعر:
إلى معشر بيض الكشوح مصاقع ... عليهم جلود النّمر خنس المعاطس
وإنّما قال مصاقع لأنّهم خطباء. وابن الكوّاء يذكر في الخطباء والنسّابين، وفي العوران، ولذلك لمّا قال له معاوية: فما تقول في نفسك؟
قال: أعور سمين! كانوا يميلون إلى قول الخوارج. وأمّا قول الشاعر:
عليهم جلود النّمر
فإنّما يعني التّبقيع والتفليس [1] الذي في جلودهم من البياض، وكانوا فطسا.

- ابن النديم 133، والمعارف 233. وفي الاشتقاق 205: «وكان خارجيا، وكان كثير المساءلة لعلي بن أبي طالب، يسأله تعنتا» . وفي الأغاني 13: 52 أنه كان مع الشراة الذين حاربهم المهلب.
[1] التبقيع، من البقع، بالتحريك، وهو أن يختلط البياض بالسواد فلا يدرى أيهما أكثر.
والتفليس: لمع كالفلوس على الجلد.
اسم الکتاب : البرصان والعرجان والعميان والحولان المؤلف : الجاحظ    الجزء : 1  صفحة : 89
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست