اسم الکتاب : البرصان والعرجان والعميان والحولان المؤلف : الجاحظ الجزء : 1 صفحة : 457
خاصّة عمر، وكانت الشّجّة من جبينه إلى حاجبه، في قصيدة له طويلة:
فلا تبعدن بين الضّريحين أعظم ... بوال وأثر في جبين وحاجب [1]
فقوموا على قبر الأشجّ فسلّموا ... عليه وجودوا بالدّموع السواكب
وكان عمر أشجّ أصلع فاحش الصّلع، وصلع قبل الثلاثين. ومن زعم أنه لم يكن بعد مروان بن الحكم أصلع فقد غلط. وعمر بن عبد العزيز أشهر بالصّلع من مروان.. ومن الأشجّين:
تميم بن زيد القينيّ [2]
قال ابن عيّاش [3] كانت بوجه تميم بن زيد ضربة منكرة، فسأله الحجاج ذات يوم عنها فقال:
رمحني فرس! فقال الحجاج: لكن والله بعض فسقة أهل العراق، لو كانت به لقال: أصابني يوم كذا وكذا.
روى عن عتبان بن مالك، وعمر بن عبد العزيز، وأبان بن عثمان وغيرهم. وعنه: حاتم بن أبي صغيرة، وداود بن أبي هند، وقعنب بن محرز وغيرهم. ذكره ابن حبان في الثقات وقال:
كان من خواصّ عمر بن عبد العزيز. تهذيب التهذيب والمشتبه للذهبي 303.
[1] الأثر، بالضم وبضمتين: أثر الجرح يبقى بعد البرء.
[2] في الأصل: «تميم بن زبيد القمي» ، تحريف. وهو كما في الجمهرة 454:
تميم بن زيد بن حمل بن منبّه بن معقل، من بني القين بن جسر. قال ابن حزم: «هو الذي غزا الهند» . وفي كامل ابن الأثير 4: 590 أن الجنيد بن عبد الرحمن الذي ولي السند أيام هشام بن عبد الملك وليّ تميم بن زيد القيني هذا، فضعف ووهن، ومات قريبا من الديبل.
وكانت ولاية هشام من سنة 102 إلى 125. [3] هو أبو الجراح عبد الله بن عياش الهمداني المنتوف المترجم في ص 140..
اسم الکتاب : البرصان والعرجان والعميان والحولان المؤلف : الجاحظ الجزء : 1 صفحة : 457