اسم الکتاب : البرصان والعرجان والعميان والحولان المؤلف : الجاحظ الجزء : 1 صفحة : 102
فجعل قيسا أيضا حاملا، وضرب به المثل.
وقولهم: الأسلع والأبرص سواء، ولذلك قال جرير في قتل أنس الفوارس عمرو بن عدس [1] ، وكان من المشّهرين بالبرص:
هل يذكرون على ثنيّة أقرن ... أنس الفوارس حين يهوي الأسلع [2]
وكانوا ثلاثة إخوة [3] : الربيع الكامل، وعمارة الوهاب، وأنس الفوارس، بني زياد، وهم الكملة من بني عبس. وقيل لأمّهم: أيّ بنيك أكمل؟ قالت: أنس، لا بل عمارة، لا بل الربيع، ثكلتهم إن كنت أدري أيّهم أكمل.
وهي التي قالت في بعض الكملة [4] : «ما حملته وضعا [5] ، وما [1] كأنه نسبه إلى جده، وإنما هو عمرو بن عمرو بن عدس، كما في جمهرة ابن حزم 232 ومعجم ما استعجم.
[2] ديوان جرير 349، ومعجم ما استعجم 1: 180، والنقائض 977. والرواية فيها كلها: «هل تعرفون» . والثنية: الطريقة في الجبل. وأقرن بضمّ الراء: موضع بديار بني عبس.
والأسلع هو عمرو بن عمرو بن عدس. وفي الديوان والنقائض: «يوم شك الأسلع» وفي المعجم: «يوم يهوى» . [3] الحق أنهم أربعة، يضاف إلى هؤلاء: قيس الحفاظ. وانظر المحبر 398، 458، والاشتقاق 277، والمعارف 37، وشرح القصائد السبع 505، والأغاني 16: 19- 21، والعقد 3: 351 والجمهرة 250. [4] في الأصل: «الكلمة» ، والوجه ما أثبت انظر الأغاني 16: 20 والميداني 2:
276 عند قولهم: «أنجب من فاطمة بنت الخرشب. وكان السؤال الموجه إليها: «أي بنيك أفضل؟» فقالت: «الربيع، لا بل قيس، لا بل عمارة، لا بل أنس. ثكلتهم إن كنت أدري أيهم أفضل» . على أن قولها هنا: «ما حملته وضعا» ... إلخ منسوب إلى أم تأبط شرا في ولدها. تؤبنه بعد موته. انظر إصلاح المنطق 10، وانظر تتمة له في ص 90. وكذا في الحيوان 1: 286 والكامل 79 ليبسك، والعقد 6: 118. [5] في الكامل: «تضعا ووضعا أيضا» . وفي العقد: تضعا ولا وضعا» وهما بمعنى-
اسم الکتاب : البرصان والعرجان والعميان والحولان المؤلف : الجاحظ الجزء : 1 صفحة : 102