responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البديع في نقد الشعر المؤلف : أسامة بن منقذ    الجزء : 1  صفحة : 54
وكذلك قول المتنبي:
وخفوقُ قلبٍ لو رأيتِ لهيبهُ ... يا جنتي لظننتِ فيه جهنما
تم البيت دون قوله: يا جنتي؛ فأتى بها مطابقة لجهنم، وبعض البلغاء يسميه: التبليغ، وبعضهم يسميه: التتبيع.
وأنشد الأعشى:
ألست منتهياً عن نحت لأثلتنا ... ولست ضائرها ما أطت الإبلُ
كناطحٍ صخرةً يوماً ليقلعها ... فلم يضرها، وأوهى قرنه الوعلُ
ومنه قول ذي الرمة:
قفا العيس في أطلالِ ميةَ فاسألا ... رسوماً كأخلاق الرداءِ المسلسلِ
أظنُّ الذي يجدي عليك سؤالها ... دموعاً كتبديد الجمان المفصلِ
فالمفصل تتميم، وهو في القافية يسمة: تبليغاً وتتبيعا، وفي الحشو يسمى: تتميماً واحتراساً.
وأنشدوا لامرئ القيس:
كأن عيون الوحش حول خبائنا ... وأرحلنا الجزعُ الذي لم يثقب
قول الأعشى: الوعل وقول امرئ القيس: لم يثقب تتميم وتبليغ،

اسم الکتاب : البديع في نقد الشعر المؤلف : أسامة بن منقذ    الجزء : 1  صفحة : 54
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست