responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البديع في نقد الشعر المؤلف : أسامة بن منقذ    الجزء : 1  صفحة : 226
وقال في مكان آخر:
وذي لجبٍ لا ذو الجناحِ أمامه ... بناجٍ ولا الوحشُ المثارُ بسالمِ
تمرُّ عليه الشمسُ وهي ضعيفةٌ ... تطالعهُ من بين ريشِ القشاعمِ
فأومأ إلى المعنى إيماء.
ومنه قول قيس بن ذريح:
تداويتُ من ليلى بليلى على الهوى ... كما يتداوى شاربُ الخمر بالخمرِ
أخذه من الأعشى إذ قال:
وكأس شربتُ على لذةٍ ... وأخرى تداويتُ منها بها
ثم تبعه أبو نواس فقال:
دعْ عنك لومي فإنَّ اللومَ إغراءُ ... وداوني بالتي كانتْ هي الداءُ
ومنه قول الناشي في رقة الخمر:
لا عيشَ إلا بكفِّ جاريةٍ ... ذات دلالٍ في طرفها مرضُ
كأنَّ في الكأس حين تمزجهُ ... نجومَ رجمٍ تعلو وتنخفضُ
تحملُ في كفها مشعشعةً ... ليس لها قيمةٌ ولا عوضُ
فلو رآها النظام في قدحٍ ... ما شك في أن جسمها عرضُ
أخذه أبو نواس فقال:
شربنا شربةً من أرض عما ... عقاراً جسمها لطفاً هواءُ
وزنا الكأس فارغةً وملأى ... فكانَ الوزنُ بينهما سواءُ

اسم الکتاب : البديع في نقد الشعر المؤلف : أسامة بن منقذ    الجزء : 1  صفحة : 226
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست