responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البديع في نقد الشعر المؤلف : أسامة بن منقذ    الجزء : 1  صفحة : 172
وممنا يشبه هذا وهو من الباب بعينه قول كثير:
على ابن أبي العاصي دلاصٌ حصينةً ... أجاد المسدي سردها فأذالها
فقال له: لم قلت في كما قال الأعشى في صاحبه:
فإذا تجيء كتيبةٌ ملمومةٌ ... شهباءُ يخشى الذائدونَ نكالها
كنت المقدمَ غير لابسِ جنة ... بالسيفِ تضربُ معلما أبطالها
قال: إني وصفته بالحزق؛ ووصفتك بالحزم، قال: كلا، ولكنك وصفته بالشجاعة، ووصفتني بالجبن.
وعابوا على النظمي قوله:
أيا منْ جههُ أسدُ ... وسائر خلقه بشرُ
وقالوا: هذا عجيبة من عجائب البحر.
ومنه أيضاً:
فلما بدا ليَ ما رابني ... نزعت نزوعَ الأبيّ الكريم
وقال ابن شامة:
بخلنا لبخلكِ قد تعلمينَ ... وكيف يلومُ البخيلُ البخيلا
ومن ذلك قوله:
بانتْ سعادُ ففي العينين ملمولُ ... وكان في قصرٍ من عهدها طول

اسم الکتاب : البديع في نقد الشعر المؤلف : أسامة بن منقذ    الجزء : 1  صفحة : 172
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست