responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البديع في نقد الشعر المؤلف : أسامة بن منقذ    الجزء : 1  صفحة : 170
والحسن بذل مهجته فيها واستصغار الأخطار، واستقراب البعد من المزار، مثل قول الآخر:
قالوا: توقَّ رجال الحيّ؛ إنَّ لهمْ ... عيناً عليكَ إذا ما نمتَ لم تنمِ
فقلتُ: إنَّ دمي أقصى مرادهمُ ... وما غلتْ نظرةٌ منهم بسفك دمي
ومنه قول الآخر:
قالتْ: لقد بعدُ المسرى؛ فقلتُ لها ... من عالج الشوق لم يستبعد الدارا
وللشيخ أبي محمد بن سنان:
أشتاقكمْ ويحولُ العجزُ دونكمُ ... فأشتكي بعدكم عني وأعتذرُ
وأدعي خطراً بيني وبينكم ... وآيةُ الشوق أن يستصغرَ الخطرُ
وقول ابن الدمينة:
ولو أنَّ ليلى مطلعُ الشمس دونها ... وكنتُ وراءَ الشمسِ حيثُ تغيبُ
لمنيتُ نفسي أن تريع بها النوى ... وقلتُ لقلبي: إنها لقريبُ
ومن ذلك قول ذي الرمة:
لعلَّ انحدار الدمع يعقبُ راحةً ... من الشوق أو يشفي نجيَّ البلابل
هذا ضد ما يستحسن من قوله:

اسم الکتاب : البديع في نقد الشعر المؤلف : أسامة بن منقذ    الجزء : 1  صفحة : 170
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست