responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البديع في نقد الشعر المؤلف : أسامة بن منقذ    الجزء : 1  صفحة : 167
ومن ذلك أيضاً قول سحيم:
أراهنَّ ربي مثلما قد أرينني ... وأحمى على أكبادهنَّ المكاويا
والمحب لا يدعو على حبيبه، ولا سيما هذا العبد الأسود.
ومنه قول كثير:
ألا ليتنا يا عزُّ من غير ريبةٍ ... بعيران نرعى في الخلاءِ ونعزبُ
يطردنا الرعيانُ من كلّ تلعةٍ ... فلا عيشنا يصفو، ولا الموتُ يقربُ
يقال إن عزة لما سعت هذا قالت: لقد تمنيت لنا الشقاء الطويل.
وأحسن منه قول الآخر:
علقتُ بليلى وهي ذاتُ موصدٍ ... ولمْ يبدُ للأترابِ من ثديها حجم
صغيرين نرعى البهمْ، ياليتَ أننا ... إلى اليومِ لم نكبرْ ولم تكبر البهمُ
ومنه قول عمر بن أبي ربيعة:
قالت لها قد غمزتهُ فأبى ... ثم استطارت تشتدّ في أثري
وهذا خلاف العادة، وإنما المعروف أن يتبع المحب لمحبوبته، والبيت ضد ذلك.
ومنه قول الآخر:
وإذا تلسنني ألسنها ... إنني لستُ بمرهوبٍ قفرِ
وهذا غير ما طبع عليه طباع المحبين من السكون وانقطع الكلام عند رؤيتهم، كما قال:
لي حججٌ في مغيبهِ ... فإذا رأتهُ عيني تمزقتْ حججي

اسم الکتاب : البديع في نقد الشعر المؤلف : أسامة بن منقذ    الجزء : 1  صفحة : 167
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست