responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البديع في نقد الشعر المؤلف : أسامة بن منقذ    الجزء : 1  صفحة : 159
وهو أوس بن حجر:
وذاتُ هدمٍ عارٍ نواشرها ... تصمت بالماء تولباً جذعا
سمى الطفل تولباً. والتولب: الجحش، وهذه القصيدة من بدائع الشعر وقلائد المراي وأولها:
أيتها النفس، أجملي جزعا ... إنَّ الذي تحذرين قد وقعا
إنَّ الذي جمع السماحةَ والنج ... دةَ والحلمَ والتقى جمعا
الألمعيُّ الذي يظنُّ بك الظ ... نَّ كأن قد رأى وقد سمعا
ومن ذلك قول الأعشى: إلى ملك أظلافه لم تشقق. استعار الأظلاف للقدم، وهو قبيح؛ لأنها للبقر، لا للبشر.
ومنه قول الفرزدق:
فلو كنت ضبياً عرفتَ قرابتي ... ولكنَّ زنجياً عظيم المشافر
لأنه استعار الشافر للإنسان، وإنما هي للجمال لا للرجال والحجة عن الفرزدق أنه لم يجهل ذلك، لكنه أراد هذا اللفظ، ليكون أبلغ في الهجاء، لأنه قال: ولكن زنجياً والزنجي عادته أن تكون شفتاه غليظتين، كمشافر الجمل في الغلظ، فأزال ذكر المشبه وذكر المشبه به، وهذا من المبالغة.
ومنه قول ابن الرومي:
وضاحكٍ بي ليس يضحكه ش ... يءٌ سوى أن ظلفي الدامي

اسم الکتاب : البديع في نقد الشعر المؤلف : أسامة بن منقذ    الجزء : 1  صفحة : 159
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست