responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البديع في نقد الشعر المؤلف : أسامة بن منقذ    الجزء : 1  صفحة : 150
هذا فساد التفسير، لأنه فسر البغي بالسماحة، وكان الواجب أن يفسره بالنصر، وفيقول: نصر أسود الشرى.
ومن فساد التجنيس قول عبيد الله بن زياد: افتحوا سيفي يريك سلوه.
وقال آخر في يوم مطير: قد انقطع شريان الغمام.
وقال آخر:
إكسيرُ هذا الخلق يطرحُ واحداً ... منه على ألفٍ فيكرم خيمه
وقول آخر:
أكابدُ منكِ أليمَ الألمْ ... فقد نحل الجسمُ بعد الجسمْ
وقال أبو تمام:
من كان يعلمُ كيف رقةُ طبعهِ ... هو مقسمٌ أن الهواءَ ثخينُ
ومنه أيضاً قوله:
ذهبتْ بمذهبه السماحةُ فالتوتْ ... فيه الظنونُ أمذهبٌ أم مذهبُ
هذا فاسد لأنه يهدم المدح بنسبته إلى الوسواس.
وكذلك قول الشاعر:
لو رام يشبهه في جوده هرمٌ ... لقيلَ في هرم قد جنَّ أو هرما
هذا فاسد لأنه لا يستقيم المدح بنسبته إلى الهرم والجنون.
ومن فساد القسمة قول جرير:
صارتْ حنيفةُ أثلاثاً فثلثهم ... من العبيدِ وثلثٌ من مواليها
ومن فساد المقابلة قول الأخطل:

اسم الکتاب : البديع في نقد الشعر المؤلف : أسامة بن منقذ    الجزء : 1  صفحة : 150
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست