responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البديع في نقد الشعر المؤلف : أسامة بن منقذ    الجزء : 1  صفحة : 147
قال الأصمعي: أقل حمار لطحان ينال هذا.
ومن ذلك قول آخر:
ومن يأمنُ الحجاجَ والطيرُ تتقي ... عقوبتهُ إلاَّ ضعيفُ العزائمِ
إن الطير تتقي الصبيان وإنما الجيد قول جرير:
ومنْ يأمنُ الحجاجَ، أما عقابه ... فمرٌّ، وأما عهده فوثيقُ
وكذلك قول النابغة:
رقاقَ النعال طيبٌ حجزاتهمْ ... يحيونَ بالريحان يومَ السباسبِ
يصونون أجساداً طويلاً نعيمها ... بخالصة الأردان خضر المناكب
تحييهم بيض الولائدِ بينهمْ ... وأكسيةُ الإضريجِ فوق المشاجب
هذا كله فاسد، لأن العامة والصعاليك يحيي بعضهم بعضاً في ذلك اليوم بالريحان. والبيت الثاني فاسد، لأنه لا فضيلة في كونها ملونة، كل جانب منها لون. والبيت الثالث فاسد لأنه لا يكون البيات إلا فوق المشجب، ولا يكون على غيره.
باب

الفساد
اعلم أن الفساد هو فساد المجادلة والمحاورة والتشبيه أو غير ذلك يقصده الشاعر، مثل قول امرئ القيس:

اسم الکتاب : البديع في نقد الشعر المؤلف : أسامة بن منقذ    الجزء : 1  صفحة : 147
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست