responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البديع في نقد الشعر المؤلف : أسامة بن منقذ    الجزء : 1  صفحة : 140
باب

الأقسام
اعلم أن محاسن الشعر الأقسام الشريفة للمعاني اللطيفة، مثل قول النابغة:
نبئتُ أنَّ أبا قابوس أوعدني ... ولا قرارَ على زأرٍ من الأسدِ
ما إنْ أتيتُ بشيءٍ أنتَ تكرههُ ... إذاً فلا رفعتْ سوطي إليَّ يدي
ومن ذلك قول الأمير سديد الملك:
آثارُ جودك في الخطوبِ تؤثرُ ... وجميلُ بشرك بالنجاحِ يبشرُ
إن كان لي أملٌ سواك أعدهُ ... فكفرتُ أنعمكَ التي لا تكفر
ومنه:
إذا لم تكن عندي كسمعي وناظري ... فلا نظرتْ عيني ولا سمعتْ أذني
فإنك أحلى في فؤادي من المنى ... وأطيبُ طعماً في فؤادي من الأمن
ومنه:
لا ضربتْ لي بالعراق خيمةٌ ... ولا أنثنتْ أناملي على قلمْ
إن لمْ أثرها من بلادِ فارسٍ ... شعثَ النواصي فوقها سودُ اللممْ
حتى ترى لي بالعراقِ وقعةٌ ... يشرب فيها الماءُ ممزوجاً بدمْ
ومنه:
في كنفِ اللهِ ظاعنٌ ظعنا ... أودعَ قلبي وداعه حزنا
لا أبصرتْ مقلتي محاسنه ... إنْ كنتُ أبصرتُ بعده حسنا

ومنه:
أقسم بالمبتسم العذب ... ومشتكى الصبّ إلى الصبّ
لو لقن اللحن من الربّ ... ما زاده إلاّ عمى قلبِ
ومنه:
يا سيداً هو في الورى ... ذخرٌ لكلّ مؤمليهِ
إن كنتُ أملكُ درهماً ... لكفرتُ بالمكتوبِ فيهِ
ومنه لمجد الدين:
تقسم لحمي وهي تبدي تأسفاً ... وترتكب الهجرَ الشنيعَ وتستعدي
كما فعلت بالبهم بنت حنيةٍ ... إذا أصمت المري حنتْ من الوجدِ
وأقسم بالهجر الذي ذقت طعمه ... لقد خلتُ وصلاً منك أحلى من السهدِ
ومنه:
يا ضرة الشمس في جمالك ... ألا تخرجت من فعالك
زعمتِ أني خليُّ بالٍ ... ألا ليتَ العديُّ كحالك
لا سلمتْ من يديك روحي ... ولا تمتعتْ من وصالك
إن كنتُ أبكي فيكِ رقادي ... إلاَّ لشوقي إلى خيالك

اسم الکتاب : البديع في نقد الشعر المؤلف : أسامة بن منقذ    الجزء : 1  صفحة : 140
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست