responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البديع في نقد الشعر المؤلف : أسامة بن منقذ    الجزء : 1  صفحة : 104
ووقفناك عليهما.
ومنه:
فقل: السلامُ، ومنْ تباريح الجوى ... بعثَ القتيلُ تحيةً للقاتلِ
لقنَ النفارَ من الغزالة، واحتذى ... ليَّ العهود من القضيبِ المائلِ
ومنه:
ولما جلا التوديعُ عما عهدته ... ولم يبقَ إلاَّ نظرةٌ تتغنم
بكيتُ على الوادي؛ فحرمتُ ماءهُ ... وكيفَ يحلُّ الماءُ أكثرهُ دمُ
ومنه:
إذا رعتها من وصلِ أخرى بزلة ... تلافيتها من لمتي بشفيعِ
وما شبتُ لكن ضاعَ مما بكيتكمْ ... سوادُ عذاري في بياضٍ دموعي
ومنه:
وغرة كجبين الشمس لو برزت ... في حندس الليل للحرباء لانتصبا

باب
المبالغة
اعلم أن المعنى إذا زاد عن التمام سمي مبالغة، وقد اختلفت ألفاظه في كتبهم، فسماه قوم: الإفراط والغلو والإيغال والمبالغة، وبعضه أرفع من بعض، كما قال زهير:
كأنَّ فتاتَ العهن في كل منزلٍ ... نزلنَ به حبُّ الفنا لم يحطمِ
كأنه تم الكلام عند قوله: حب الفنا. ثم قال: لم يحطم لأنه أشد لحمرته.
وكذلك قول امرئ القيس:

اسم الکتاب : البديع في نقد الشعر المؤلف : أسامة بن منقذ    الجزء : 1  صفحة : 104
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست