اسم الکتاب : البديع في البديع المؤلف : ابن المعتز الجزء : 1 صفحة : 176
وقال آخر "من الطويل":
يقولون في البستان للعين لذةٌ ... وفي الخمر والماء الذي غير آسن1
فإن شئت أن تلقى المحاسن كلها ... ففي وجه من تهوى جميع المحاسن
وقال آخر وأظنه قديماً "من الطويل":
عصاني قومي والرشاد الذي به ... أمرت ومن يعص المجرب يندم
فصبراً بني بكرٍ على الموت إنني ... أرى عارضًا ينهل بالموت والدم2
وأنشد إسحاق بن إبراهيم الموصلي "من الوافر":
إذا ما كنت يوماً مستضافاً ... فقل للعبد يسقِى القوم برّا
فحسن البر مكرمة ومجد ... ومدفأةٌ إذا ما خفت قرا3
1 أسن الماء: أجن وتغير طعمه.
2 عارض الإنسان: صفحة خده. ينهل: يتساقط في انصباب وكثرة.
3 المستضاف: صاحب الضيف. المدفأة: الدفء. القر بالضم: البرد.
13- حسن الابتداء 1:
ومنها حسن الابتداءات، قال النابغة "من الطويل":
كليني لهمٍ يا أميمة ناصب ... وليل أقاسيه بطيء الكواكبِ2
وقال الأعشى "من الطويل":
كفى بالذي تولينه لو تحببا3
1 راجع باب المبدأ والخروج والنهاية في العمدة لابن رشيق ص191/ 1 وما بعدها. وحسن الابتداء تسمية ابن المعتز، وقد فرع المتأخرون من هذه التسمية براعة الاستهلال "93 حسن التوسل إلى صناعة الترسل".
2 كليني: من وكله إلى نفسه يكله وكولًا من باب وعد. والهم: الحزن. أميمة: اسم محبوبته. ناصب: شديد أي: ذو نصب؛ لأنه ينصب فيه ويتعب.
3 تحبب إليه: تودد.
اسم الکتاب : البديع في البديع المؤلف : ابن المعتز الجزء : 1 صفحة : 176