responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البديع في البديع المؤلف : ابن المعتز    الجزء : 1  صفحة : 166
11- حسن التشبيه 1:
ومنها حسن التشبيه، نبدأ بإمام الشعراء، قال امرؤ القيس "من المتقارب":
ومسرودة السك موضونة ... تضاءل في الطِىّ كالمبرد
تفيض على المرء أردانها ... كفيض الأتي على الجدجد2
وقال "من الطويل":
كأن قلوب الطير رطباً ويابساً ... لدى وكرها العناب والحشف البالي3

1 راجع باب التشبيه في العمدة "256 ج1" وقد عقد له قدامة فصلًا في نقد الشعر "ص65-70" وعقد له العسكري بابًا طويلًا في الصناعتين "226-249"، وقد سبق الجميع إلى الكلام على التشبيه المبرد؛ حيث عقد له بابًا في كامله "35-101 ج2"، وكذلك ثعلب في قواعد الشعر "ص14-18 طبع ليدن".
2 درع مسرودة من السرد؛ وهو تداخل الحلق بعضها في بعض، وقيل: السرد هو الثقب والمسرودة المثقوبة، والسك: الدرع الضيقة الحلق، والدرع الموضونة: هي المنسوجة، وقيل: المنسوجة بالجواهر، تضاءل: أي تتضاءل وتقل، الطي ضد النشر، والمبرد آلة الحداد المعروفة، الأردان: جمع ردن وهو أصل الكم، الأتي: السيل. والجدجد: الصخور الصلبة، وراجع شرح البيتين أيضًا في نقد الشعر "ص68": قال: وصف الدرع في حال طيها بالبيت الأول، ثم وصفها في حال نشرها بالثاني، ومعنى البيت الأول أنها إذا طويت صغرت ولطفت حتى تصير كالمبرد.
3 العناب: ثمر أحمر، والحشف: ما يبس من التمر ولم يكن له طعم ولا نوى، شبه الطري من القلوب بالعناب والعتيق بالحشف، يشبه الشاعر فرسه بعقاب صيود، وفرخ العقاب يأكل لحم الطائر ما خلا قلبه؛ فلذلك كثر ذلك عند وكرها.
اسم الکتاب : البديع في البديع المؤلف : ابن المعتز    الجزء : 1  صفحة : 166
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست