responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البديع في البديع المؤلف : ابن المعتز    الجزء : 1  صفحة : 154
[3]- الرجوع 1:
ومنها الرجوع؛ وهو أن يقول شيئاً ويرجع عنه؛ كقول بشار "من الكامل":
نبهئت فاضح أمه يغتابني ... عند الأمير وهل عليه أمير2
وقال أبو نواس "من الرجز":
يا خير من كن ومن يكون ... إلا النبي الطاهر الأمين
إمام عدل ما له قرين ... أستغفر الله بلى هارون3
وقال آخر4 "من الطويل":
أليس قليلاً نظرةً إن نظرتها ... إليك وكلا ليس منك قليل5
وقال بعضهم: ما معك من العقل شيء، بلى مقدار ما تجب الحجة به عليك والنار لك.

1 راجع هذا الباب في الصناعتين ص386.
2 البيت من أبيات هجا بها بشار رجلًا هجاه عند الأمير محمد بن سليمان.
[3] تروى الأبيات بروايات مختلفة، وهي في مدح الأمين ولي عهد الرشيد.
4 هو ليزيد بن الطثرية "راجع: الأمالي 196/ 1"، وهو شاعر أموي من الشعراء الغزليين.
5 وشبيه به قول ابن أبي ربيعة:
إن ما قلّ منك يكثر عندي ... وكثير ممن تحب القليل
2- الاعتراض 1:
ومن محاسن الكلام أيضاً والشعر اعتراض كلام في كلام لم يتمم معناه ثم يعود إليه فيتممه في بيت واحد؛ كقول بعضهم من "الطويل":
فظلوا بيوم -دع أخاك بمثله- ... على مشروع يروى ولما يصرد2
وقال كثير "من الوافر":
لو أن البخالين -وأنت منهم- ... رأوك تعلموا منك المطالا3
وقال النابغة الجعدي "من الوافر":
ألا زعمت بنو سعد بأني ... -ألا كذبوا- كبير السن فاني

1 عنوان وضعته زيادة على الأصل، وراجع هذا الباب في الصناعتين ص385، وقد تأثر أبو هلال بابن المعتز تأثرا كبيرًا، والاعتراض هو الالتفات عن بعض البيانيين "42 ج2 العمدة".
2 مشرع الماء: مورد الشاربة. روي من الماء وأرواني الماء بمعنى. يصرد من التصريد وهو في السقي دون الري، والصرد: البرد.
[3] المطال: من المطل بالدين.
اسم الکتاب : البديع في البديع المؤلف : ابن المعتز    الجزء : 1  صفحة : 154
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست