responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البديع في البديع المؤلف : ابن المعتز    الجزء : 1  صفحة : 151
وللحكم بن قنبر1 "من البسيط":
فلا تسدوا فما لي غيركم أمل ... على علي بالصد مجرى[2] ريح آمالي
وقلت لسليمان[3] الطبيب: كم آكل من الرطب؟ [4] فقال: سبعين؛ يعني: أربع عشرة رطبة. وممن أساء في هذا المعنى العلوي الكوفي[5]؛ حيث يقول "من البسيط":
أشكو إلى الله قلبا ولو كحلت به ... عينيك لاكتحلت من حره بدم
وقال آخر "من الطويل":
نعم منك كانت مثل لا إذ بلوتها ... فما لنعم عندي على لاء من فضل6
انتهت أبواب البديع الخمسة:
قد قدمنا أبواب البديع الخمسة وكمل عندنا، وكأنى بالمعاند المغرم بالاعتراض على الفضائل قد قال: البديع أكثر من هذا [أ] [7] وقال: البديع باب أو بابان من الفنون الخمسة التي قدمناها، فيقل من يحكم عليه؛ لأن البديع اسم موضوع لفنون من الشعر، يذكرها الشعراء ونقاد المتأدبين منهم، فأما العلماء باللغة والشعر

1 شاعر ماجن مخضرم أدرك الدولتين، وكان بينه وبين مسلم بن الوليد منافسة أدبية أشعلت نار الهجاء بينهما، وتوفي في النصف الثاني من القرن الثاني الهجري.
[2] مجرى الريح طريق هبوبها.
[3] طبيب معاصر لابن المعتز، وكان لسانه لا يكاد يبين.
[4] الرطب من النخل والتمر معروف، والرطب ضد اليابس.
[5] هو علي بن محمد العلوي الكوفي، شاعر عباسي عاصر المتوكل وهجا علي بن الجهم م249 لانحرافه عن آل البيت، ومات في القرن الثالث على وجه التقريب.
6 بلوتها: أي خبرتها. والمعنى: أن وعدك بوصالي كان مثل وعيدك بهجري، فنعم مثل لا عندك وليس لنعم عندي إذا صدرت منك على "لا" فضل ولا فيها رجاء.
[7] زيادة عن الأصل لتصحيح المعنى.
اسم الکتاب : البديع في البديع المؤلف : ابن المعتز    الجزء : 1  صفحة : 151
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست