اسم الکتاب : البديع في البديع المؤلف : ابن المعتز الجزء : 1 صفحة : 138
أفاطم قد زوجت من غير خبرة ... فتى من بني العّباس ليس بطائل
فإن قلت من آل النبي فإنه ... وإن كان حر الأصل عبد الشمائل1
وقلت في الفصول الصغار القصار: طلاق الدنيا مهر الجنة. غضب الجاهل في قوله، وغضب العاقل في فعله.
ومن المعيب من المطابقة في الكلام والشعر قول الأُخيطل2 "من الكامل":
قلت المقام وناعب قال النوى ... فعصيت أمري والمطاع غراب3
وهذا من غث الكلام وبارده. وقال أيضاً "من الكامل":
كم جحفل طارت قدامى خيله ... خلفته يوم الردى منتوفا
أعلمت بابك وهو رأس أنه ... سيكون بعدك حافراً ووظيفا4
وقال أيضاً في الخمر "من الكامل":
ورمى النديم بماء مزن رأسها ... فرمته من أضغانها في الراس
وحسا مصونتها فأرخت نفسها ... حتى احتست بالسكر نفس الحاسي5
1 فاطمة هي زوجة عيسى، وهي فاطمة بنت عمر بن حفص هزار مرد، وهو من ولد قبيصة بن أبي صفرة المهلبي "راجع الكامل والأغاني". ويقال: هذا لأمر لا طائل فيه إذا لم يكن فيه غناء. الشمائل: جمع شمال وهو الخلق.
2 شاعر مليح ظريف الشعر كان يسلك طريق أبي تمام، ومدح محمد بن عبد الله بن طاهر سنة 253هـ. "432 معجم الشعراء وج5 ص422 تاريخ بغداد" ومات بعد متنصف القرن الثالث بقليل.
3 الناعب: الغراب. النوى: الفراق.
4 الجحفل: الجيش الجرار. قدامى الطير: قوادمه وهي مقاديم ريشه وعددها عشرة في كل جناح.
الردى: الهلاك. منتوفًا من نتف الشعر. بابك: هو بابك الخرمي وله ترجمة عند البيت "241". فلان رأس قومه: أي عظيمهم. الوظيف: مستدق الذراع والساق من الخيل وغيرها.
5 النديم: من ينادمك على الشراب. والمزن: السحاب، والضمير في رأسها للخمر، الأضغان: جمع ضغن وهو الحقد. حسا المرق: فهو حاس واحتساه بمعنى وتحساه حساه في مهلة، مصونة: من صان الشيء صيانًا وصيانة إذا بالغ في المحافظة عليه. أرخى الستر وغيره: أرسله.
اسم الکتاب : البديع في البديع المؤلف : ابن المعتز الجزء : 1 صفحة : 138