اسم الکتاب : البديع في البديع المؤلف : ابن المعتز الجزء : 1 صفحة : 135
إني لمتنظر أقصى الزمان بها ... إن كان أدناه لا يصفو لحران1
وقال أبو العتاهية "من الطويل":
غنيت عن الوصل القديم غنيتا ... وضيعت قلباً كان لي ونسيتا
تجاهلت عما كانت تحسن وصفه ... ومن عن الإحسان حين حييتا2
وقال إبراهيم بن العباس "من الوافر":
غنى عنك ما استغنيت عنه ... وطلاع عليك مع الخطوب3
وقال ابو العتاهية "من الخفيف":
عاذلى في المدام غير فصيح
... لا تلمني على شقيقة روحي
لا تلمني على التي فتنتني ... وأرتني القبيح غير قبيح
إن بذلي لها لبذل جواد ... واقتنائي لها اقتناء شحيح4
وقال أيضاً "من الخفيف":
يا بني النقص والغير ... وبني الضعف والخور
وبني البعد في الطبا ... ع على القرب قي الصور
وقال أيضاً "من الرمل":
قل لذي الوجه الطرير ... ولذي الردف الوثير
ولمغلاق همومي ... ولمفتاح سروري
يا قليلاً في التلاقي ... وكثيراً في ضميري5
1 هذى في منطقة: يهذي خلط، ونأى ينأى: بعد. وأقصى الزمان: أي بعيده، والصفو: ضد الكدر، والحران: العطشان.
2 غنى: أي استغنى.
3 البيت في وصف ما يلقاه من الإخوان من كيد وكفران.
4 المدام: الخمر. اقتناء المال: اتخاذه. والشحيح: البخيل الحريص.
5 الطرير: الحسن من طر النبت نبت. والردف: الكفل. والوثير: الضخم. والمغلاق: ما يغلق به الباب.
اسم الکتاب : البديع في البديع المؤلف : ابن المعتز الجزء : 1 صفحة : 135