اسم الکتاب : البحث الأدبي بين النظر والتطبيق المؤلف : علي علي صبح الجزء : 1 صفحة : 116
دور كبير في ظهور هذا الفن الجميل، وتردد على ألسنتهم جميعا أن هذا الفن هو من ابتداع المستشرقين، فهم الذين وضعوا قواعده، وحددوا أصوله، ورسموا أشكاله كلها، ولهذا فهم أصحاب الفضل الأول، قال المحقق الكبير:
"وقد كان لجمهرة العلماء المستشرقين فضل عظيم في تأسيس "المدرسة الطباعية الأولى" للتحقيق والنشر، وقلت الطباعية لأني أعلم أن تحقيق النصوص ليس فنا غربيا مستحدثا، وإنما هو عربي أصيل قديم.. ثم كان أكبر وسيط عربي في نقل هذا الفن عن المستشرقين هو المرحوم العلامة "أحمد زكي باشا" الذي لم يقتصر جهده على أن ينقل هذا الفن فحسب، بل أشاع معه كذلك استعمال علامات الترقيم الحديثة، التي كان لها أثر بعيد في توضيح النصوص.."[1].
فهو يرى أن فن التحقيق عربي أصيل، أما فن الترقيم فقد نقله العلامة أحمد زكي باشا عن المستشرقين، حيث أشاع استعمال علامات الترقيم الحديثة، وإنصافا للحق أن هذا العالم المحقق قر بعد ذلك -كما سنرى- أن المستشرقين أخذوا النقطة من علم الحديث الشريف[2]، ولكنه أغفل علامات الترقيم التي جاءت [1] تحقيق النصوص ونشرها: عبد السلام هارون ص77. [2] المرجع السابق ص79.
اسم الکتاب : البحث الأدبي بين النظر والتطبيق المؤلف : علي علي صبح الجزء : 1 صفحة : 116