اسم الکتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المؤلف : القزويني ، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 144
وقوانين البلاغة العربية وأنواعها وعناصرها ومذاهبها واتجاهاتها وأثرها، سواء كانت هذه الآراء من جمع الجاحظ وروايته أم من رأيه وتفكيره، وحسبك أن تقرأ فيه البلاغة كما تتحدث عنها صحيفة هندية مكتوبة[1]، أو كما يصورها بشر بن المعتمر[2]، أو كما يراها ابن المقفع[3]، ولهذه النصوص قيمة كبيرة، وقد عد بعض الباحثين الجاحظ مؤسس البيان العربي لما جمعه من النصوص التي توضح لنا كيف كان العرب إلى منتصف القرن الثالث يتصورون البيان العربي وتعطينا صورة مجملة لنشأته[4].
وفي الكتاب كثير من بحوث البلاغة، فهو يعرف الاستعارة[5]، ويتكلم على السجع[6]، ويشير إلى التفصيل والتقسيم[7]، والاستطراد، والكناية[8]، والأمثال[9]، والاحتراس[10] والقلب [11] والأسلوب الحكيم[12]، والجاحظ فوق ذلك هو أول من لقب المذهب الكلامي بهذا الاصطلاح[13]، ويرى الجاحظ أن البلاغة في النظم لا في المعاني قال: والمعاني مطروحة في الطريق يعرفها العجمي والعربي والبدوي والقروي وإنما الشأن في إقامة الوزن وتحيز اللفظ وسهولة المخرج وفي صحة الطبع وجودة السبك [14]، وهو ما ذهب إليه. [1] 79/ 1 البيان. [2] 104/ 1 وما بعدها البيان. [3] 91/ 1 البيان. [4] 3 مقدمة نقد النثر. [5] 116/ 1 البيان. [6] 194/ 1 البيان. [7] 170/ 1 و91/ 2 البيان، وهو باب من أبواب البديع عند كثير من علماء البلاغة راجع 78 نقد الشعر، 332 صناعتين. [8] 180/ 1 و29 و31 و85/ 3 البيان. [9] 86 و88 و114 و183/ و224/ 2 البيان. [10] 161/ 1 وما بعدها البيان. [11] 180/ 1 البيان. [12] 201 و202 جـ2 البيان، ويقرب من الأسلوب الحكيم ما يسميه الجاحظ "اللغز في الجواب" "116/ 2 البيان". [13] 101 البديع 76/ 2 العمدة. [14] 40/ 3 الحيوان.
اسم الکتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المؤلف : القزويني ، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 144