responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنوار ومحاسن الأشعار المؤلف : الشمشاطي    الجزء : 1  صفحة : 99
واعْتَمَّ في أَرْجائِهَا ... جَثْجاثُهَا ورِمْثُهَا
واخْتَالَ في زَهْرِ الرَّبي ... ع سَهْلُها ووَعْثُهَا
للوَحْش فيها مَوْسمٌ ... طاَلَ لَدَيْه لَبْثُهَا
تَكادُ تَستخبِرُهَا ... أَمِلْكُهَا أَو إِرْثُهَا
تُبْدِى عُيوناً تَسْتَبِى ... خُنْثَ العُيُونِ خُنْثُهَا
جِئْتُ وقَد غُودرَ مِن ... قُمْصِ الدُّجَى أَرَثُّهَا
وللصَّبَاح سائقٌ ... وَرَاءَهَا يَحُثُّهَا
إِثْرَ سَحَابٍ قدْ تَلاَ ... مُرِذَّهَا مُلِثُّهَا
فالزَّهْرُ صَرعَى فيه كال ... أَبْكار حُمَّ طَمْثُهَا
أُزْجِى كأَمْثال الأُيُومِ نَهْسُهَاونَفْثُهَا
أَبعثُهَا تُدرِكُ ما ... يُدْرِكُ لَحْظِى بَعْثُهَا
مُنْقَضَّةً لبْثُ البُرُو ... ق في العِيَان لبْثُهَا
كأَنَّمَا أَذنابُها ... سِيَاطُهَا تَحُثُّهَا
كأَنّ مُنْبَتَّ الرِّيا ... ح في الفَلاَ مُنْبَثُّهَا
كَأَنَّهَا قَد أَقَسَمْ فمَا يَجُوزُ حِنْثُهَا
حتّى إِذا ما طاَلَ عَنْ ... أَرْوَاحِهنّ بَحْثُهَا
وضَمّ من أَقْطَارِهنّ ... مَكْرُهَا وخُبْثُهَا
ونَابَ عنْ نَبْثِ المُدَى ... في أُهْبِهنِّ نَبْثُهَا
اعْتَنقَتْ أَعْنَاقَهَا ... اعْتِنَاقَةً تَجْتَثُّهَا
كأَنّما جَاءَتْ ... بأَسْرَارٍ لهَا تَبُثُّهَا
فاقتُسِمَت أَشلاؤُهَا ... سَمِينُهَا وغَثُّهَا
للكَلْب ثُلْثَاهَا وما ... للقَوْم إِلاَّ ثُلْثُهَا
لَنَا اللُّحُومُ ولَهَا ... دِمَاؤُهَا وفَرْثُهَا
وقوله أيضاً:
يا رَوْضَةً صاغَ لهَا ... حُلِيَّها الأَشْرَاطُ
خِيطَتْ عَلَيْهَا حُلَلٌ ... ما خَاطَهَا خَيّاطُ
فبَعضُها مَطَارِفٌ ... وبَعضُها أَنْماطُ
كأَنّما غُدْرَانُها ... من حَوْلِهَا رِيَاطُ
للوَحْشِ في أَرجائِهَا ... قَبَائِلٌ أَخْلاطُ
وَافَت كَمَا تُوَافِى ... لِعيدِهَا الأَنبَاطُ
فنَاظِرٌ مِن سَبَجٍ ... أَحكمَهُ الخَرَّاطُ
ومُتَّقٍ بمِدْرَى ... كأَنّه خِيَاطُ
غَادَيْتُهَا ولم يُقِمْ ... أَعْلامَه الغُطَاطُ
بأَكلُب لو لَم تَطِرْ ... أَطارَهَا النَّشَاطُ
في ساعةٍ لأَدْمُعِ الْ ... مُزنِ بها انحِطَاطُ
تَمُدُّ طَوْراً شَخْصَهَا ... وتَارَةً تُمَاطُ
فجِئْنَ والطَّلُّ علَى ... آذَانِهَا أَقرَاطُ
قد نَحُفَت أَوْسَاطُهَا ... فمَا لَهَا أَوْسَاطُ
تَضْحَك عن مِثْل المُدَى ... وضِحْكُهَا اخِتلاطُ
حتَّى إِذا انشَقَّ لَها ... من فَجْرِها سِرَاطُ
وكادت الشَّمْسُ بأَط ... رافِ الدُّجَى تُمَاطُ
انبَسطَت كالشُّهب لا ... يُعْجِزُها انبِسَاطُ
كأَنَّهَا في صَفِّهَا ... أَنَامِلٌ سِبَاطُ
كأَنَّمَا أَذْنَابُهَا ... ثَمَّ لها سِيَاطُ
كأَنّمَا الأَكُفّ في ... رُؤوسها أَمْشَاطُ
كأَنَّمَا تَقتَتِلُ الْ ... أَرْجُلُ والآبَاطُ
فطَفِقَت والوَحْشُ في ... مَجَالِها يَشَاطُ
هذَا لِذَا عِقِالٌ ... وذا لِذا رِبَاطُ
نِيطَتْ بها دَاهَيةٌ ... مَسْكَنُهَا النِّيَاطُ
صَرْعَى تُشَقُّ قُمْصُهَا ... عَنَها ولا تُخَاطُ
وللناجم:
قد اغتَدِى واللَّيْلُ ذو أَوْضَاحِ ... قد شاع فيه لُمَعُ الصَّبَاحِ

اسم الکتاب : الأنوار ومحاسن الأشعار المؤلف : الشمشاطي    الجزء : 1  صفحة : 99
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست