responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنوار ومحاسن الأشعار المؤلف : الشمشاطي    الجزء : 1  صفحة : 86
تُتْلِعُ أَحياناً على أُكْمِهَا ... ثُمّ تَهَاوَى في مَهَاويِهَا
وفي مثله:
كأنَّما الآلُ بأَجْوازهَا ... حَبَائِلٌ تُشْزَرُ أَشْطَانُهَا
إِذا أُغِيرَتْ فانْطَوَى فَتْلُهَا ... تَقَطَّعَتْ مِن بَعْدُ أَقْراَنُهَا
وأيضاً:
كأنّ اطِّرادَ الآلِ فيها طَرَائدٌ ... تُحَاوِل من شَلِّ القَوَايِص منْهَدَا
وأيضاً:
كأنّ اطّرادَ الآلِ قبْلَ هَجِيرها ... ظِبَاٌْ تَبَارَتْ في الطِّرادِ وعِينُ
ولعليّ بن الجهم:
ومُلتحِفٍ بالآل قَفْرٍ كأنَّه ... إذا خَفَقَتْهُ الرِّيحُ بِيضُ مَلاَحِفِ
وقلت:
وِييدٍ تَغِشَّاهَا السَّرَابُ كأنَّهَا ... تُنَشًّرُ في أَرْجَائهنّ الطَّيَالِسُ
أَمَالِسُ يَعْمَى عن هُدَاهُ بِهَا القَطَا ... إذا قُلْت بادَتْ وَاصَلَتْهَا أَمَالِسُ
إذا اجْتَابَ رَكْبٌ خَفْضَهَا بعدَ رَفْعِهَا ... حَسِبْتَهُمُ غَرْقَى فطَافٍ وقَامِسُ
ولآخر:
كأنّ أطّرَادَ الآلِ بين جُرُومِهَا ... خُيُولٌ تُبَارِيها السِّباقَ خُيُولُ
تَرَى الأُكْمَ فيها مائِرَاتٍ كأنّها ... سَفِينٌ عليها في الغَمَامِ جُلُولُ
باب
في الأبنية والدور والصحون والقصور
من أحسن ما قيل في البناء قول عليّ بن الجهم في بناء المتوكّل:
مازِلْتُ أَسمَعُ أنّ المُلو ... كَ تَبْنِى على قَدْرِ أَقدارِها
ويُعرَفُ فَضْلُ عُقُولِ الرَج ... الِ بتَدْبيرها وبآثَارِهَا
فلمّا رَأَيْنَا بِنَاءَ الإِمَامَ ... رَأَيْنَا الخِلافة في دارِهَا
بَدائعُ لهم تَرهَا فارِسٌ ... ولا الرُّومُ في طُولِ أَعْمارِها
صُحُونٌ تُسَافِر فيها العُيونُ ... وتَحْسَرُ من بُعْدِ أَقْطارِها
وقُبَّةُ مُلْكٍ كأنّ النُّجو ... مَ تُصغِىة إليْهَا بأَسْراَرِها
تَخرُّ الُوفودُ لها سُجَّداً ... إذا ما تَجَلَّتْ لأبْصارِها
لها شُرُفاتٌ كأنّ الرِّبِيعَ ... كَسَاهَا الرِّياضَ بأَنْوارِها
نَظَمْن الفِسَافِسَ نَظْمَ الحُليّ ... لِعُونِ النِّساءِ وأَبكارِهَا
فهُنّ كمُصطَحبَاتٍ بَرَزْنَ ... لفِصْحِ النَّصَارَى وإِفْطَارِهَا
فمن بين عاقِصة شَعْرهَا ... ومُرْسِلةٍ عَقْدَ زُنّارِهَا
وأَرْوِقةٌ شَطْرُهَا للرُّخامِ ... وللتِّبرِ أَكْرَمُ أَشْطَارِهَا
إذَا لمَعتْ تَسْتَبِينُ العُيو ... نُ فيها مَنَابِتَ أَشْفَارِهَا
إِذَا أُوقِدَتْ نَارُها بالعِرَاقِ ... أضاءَ الحِجَازَ سَنَا نَرِهَا
وقول أبي عينية في قصر أنسٍ بالبصرة:
فياحُسْنَ ذاك القَصْرِ قصْراً ونُزْهَةً ... بأفْيَحَ سَهْلٍ غَيْرِ وَعْرٍ ولا ضَنْكِ
يُذكِّرني الفِرْدوس طَوْراً فأرعَوِى ... وطَوْراً يُوَاتِيني على القَصْفِ والفَتْكِ
بغَرْسٍ كأَبْقَارِ الجَوَارِى وتُرْبةٍ ... كأّن ثَرَاها ماءُ وَرْدٍ على مِسْكِ
كأنّ قُصُور القَوْم تَنْظُرُ حوْلَه ... إلى مَلِكٍ مُوفٍ على مِنْبَرِ المُلْكِ
يُدِلُّ عليها مُسْتَطِيلاً بمُلْكِهِ ... ويَضْحك منها وهْيَ مُطْرِقةٌ تَبكيِ
وأيضاً:
قُصُورُ المَالكيّةٍ كالعّذارَى ... لبِسْنَ خُلِيَّهنّ ليَوْم عُرْسِ
مُطِلاّتٍ عليى بَطْنٍ كَسَاهُ ... دَبِيبُ المَاءِ خِلقَةَ كُلِّ غَرْسِ
إذا بَردَ الظَّلام على ثَرَاهَا ... تَنَفَّس نَوْرُهَا من غَيْر نَفْسِ
يُفتِّقُها المِسَاءُ بكلِّ طِيبٍ ... ويُضحِكها مَطَالِعُ كلِّ شَمْسِ
وللمريميّ:
للهِ قَصْرٌ بنَاهُ ابنُ العلاءِ لقدْ ... زِيدَتْ به الغُوطَةُ الحَسْنَاءُ تَحْسِينَا

اسم الکتاب : الأنوار ومحاسن الأشعار المؤلف : الشمشاطي    الجزء : 1  صفحة : 86
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست