responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنوار ومحاسن الأشعار المؤلف : الشمشاطي    الجزء : 1  صفحة : 7
وإِن شُدَّ فِيها النَّزْعُ أَدْبَرَ سهْمُنا ... إلى مُنتَهىً من عَجْسِها ثُمَّ أَقبَلاَ
ويصف السِّهام فيقول:
وحَشْوَ جَفِيرٍ من فُرُوعٍ غَرَائبٍ ... تَنطَّع فيها صَانعٌ وتَأَمَّلا
تُخُيِّرْنَ أَنْضاءَ ورُكِّبْنَ أَنصُلاً ... كجَمْرِ الغَضَا في يَوْمِ رِيحٍ تَزَيَّلاَ
فلمَّا قَضَى مِنْهُنَّ في الصُّنْعِ نَهْمَةًفلَمْ يَبْقَ إِلاَّ أَنْ تُسَلَّ وتُصْقَلاَ
كَسَاهُنَّ مِن رِيشٍ يَمَانٍ ظَوَاهِرٍ ... سُخَاماً لُؤاماً لَيِّن المَسِّ أَطْحَلاَ
يَخُرْنَ إِذَا أُنْفِزْنَ في ساقِط النَّدَى ... وإِن كانَ يَوْماً ذَا أَهاضيبَ مُخضِلاَ
خُوار المَطافِيلِ المُلَمَّعَةِ الشَّوَى ... وأَطلائِها صادَفْنَ غَرْثَانَ مُثْقَلاَ
وقولُ الشَّنْفَري:
وإِنِّي كَفاني فَقْدَ مَنْ لَيْسَ جَازِياً ... بِنُعْمَى ولاَ فِي قُرْبِه مُتَعلَّلُ
ثَلاثَةُ أَصحاب فُؤَادٌ مُشَيَّعٌ ... وأَبْيَضُ إِصْلِيتٌ وصَفْرَاءُ عَيْطَلُ
هَتُوفٌ من المُلْسِ المُتُونِ يَزِيُهَا ... رَصَائعُ قد نِيطَتْ إِليها ومِحْمَلُ
إِذَا زَلَّ عَنْهَا السَّهْمُ حَنَّت كأَنّهَا ... مُرَزَّأَةٌ ثكْلَى ترِنُّ وتُعْوِلُ
ويُسْتَجاد قول الشَّمّاخ:
مُطِلٌّ بزُرْقٍ مَا يُدَاوَى رَمِيُّهَا ... وصَفْرَاءَ من نَبْعٍ عَليْهَا الجَلاَئزُ
تَخَيَّرَهَا القَرَّاسُ من فرْعِ ضالةٍ ... لَها شَذَبٌ من دُونها وحَوَاجِزُ
فما زال يَنْحُو كلَّ رَطْبٍ ويابِسٍ ... ويَنْغَلُّ حتّى نالَهَا وهو بَارِزُ
وفيها:
أَقَامَ الثِّقافُ والطَّرِيدةُ دَرْأَهَا ... كما أَخْرَجَتْ ضِغْنَ الشَّمُوسِ المَهَامِزُ
إِذا أَنبَضَ الرَّامونَ عنها تَرنَّمتْ ... تَرَنُّمَ ثَكْلَى أَوجَعتْهَا الجَنَائزُ
هَتُوفٌ إِذا ما خَالَطَ الظَّبْيَ سَهْمُها ... وإِنْ رِيعَ منها أَسْلَمتْهُ النَّوافِزُ
كأَنّ عَلَيْهَا زَعْفَرَاناً تُمِيرُه ... خَوازِنُ عَطّارٍ يَمانٍ كَوَانِزُ
إِذا سَقَطَ الأَنْدَاءُ صِينَتْ وأُشْعِرَتْ ... حَبِيراً ولم تُدْرَجْ عليهَا المَعَاوِزُ
وأَنْشَدَ الرّيَاشيّ لأَعْرَابيّ في القَوْس:
قد قَبضَتْ شِمالُه عليهَا
وجَذَبَتْ يَمِينُه إِلَيْهَا
تَحِنُّ في مَرْبُوعِ مَثْنوَيْهَا
حَنِينَ ثَكْلَى فقَدَتْ اِبْنَيْها
ولأَبي تمام:
وإِذَا القِسِيُّ العُوجُ طَارَتْ نَبْلُهَا ... سَوْمَ الجَرَادِ تَسِيحُ حينَ تُطَارُ
ضَمِنَتْ له أَعجَاسُها وتكَفَّلَتْ ... أَوْتَارُهَا أَن تُنْقَضَ الأَوْتَارُ
وأَنْشَدَ الأَصمعي لسَيْف بن ذي يزَن في صفة النُّشّاب:
هَزُّوا بَنَاتِ الرِّماحِ نَحْوَهُمُ ... أَعْوَجُهَا طائحٌ وأَقْومُهَا
كأَنَّهَا بالفَضَاءِ أَرْشِيَةٌ ... يَخِفُّ مَنْقُوضُها ومُبْرَمُها
ولأعْرَابيّ:
وفي عُنُقي سيفُ حُسامٌ مهنَّد ... ومُرْهَفةٌ زْرْقٌ سِدَادٌ عُيورُها
سَماحجُ أَشباهٌ على قَدِّ وَاحِدٍ ... تهرُّ أَعاديها وتَغْلِي قُدُورُها
ولأَبِي كبير الهُذَليّ:
مُسْتَشْعِراً تَحْتَ الرِّداءِ إِشَاحةً ... عَضْباً غَموضَ الحَدِّ غَيْرَ مُفَلَّلٍ
ومَعَابِلاً صُلْعَ الظُّبَاتِ كأَنَّهَا ... جَمْرٌ بمَسْهَكَةٍ يُشَبُّ لمُصْطَلِي
نُجُفاً بَذَلْتُ لهَا خَوَافيَ نَاهضٍ ... حَشْرِ القَوَادِمِ كاللِّفاعِ الأَطْحَلِ
فإذا تُسَلُّ تَخَشْخَشتْ أَرْياشُها ... خَشْفَ الجَنُوبِ بيَابِسٍ من إِسْحلِ
ولعتّاب بن وَرْقَاءَ:
فحَطَّ عن مَنْكِبِهِ شِرْيَانةً ... مِمَّا اصْطفَى باري القِسِيِّ وانْتَقَى

اسم الکتاب : الأنوار ومحاسن الأشعار المؤلف : الشمشاطي    الجزء : 1  صفحة : 7
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست