responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنوار ومحاسن الأشعار المؤلف : الشمشاطي    الجزء : 1  صفحة : 59
فَوقَ طِرْفٍ كالطَّرْفِ في سُرْعَةِ الطّ ... رْفِ وكالقَلْب قَلْبُه في الذَّكَاءِ
لا تَراهُ العُيُونُ إِلاّ خَيَالاً ... وهْو مِثْل الخَيالِ في الاِنْطِواءِ
وللبحتُرِيّ:
بأَدْهَم كالظَّلامِ أَغَرَّ يجْلُو ... بغُرَّتِه دَيَاجِيرَ الظَّلاَمِ
تَرَى أَحْجاله يَصْعَدْنَ فِيه ... صُعُودَ البَرْقِ في جَوْنِ الغَمامِ
وله أيضاً:
كالهَيْكلِ المَبْنِيّ إِلاّ أَنّه ... في الحُسْنِ جاءَ كصُورَةٍ في هَيْكلِ
يَهْوِي كَما تَهْوِي العُقَابُ وقد رَأَتْ ... صَيْداً ويَنْتَصِبُ انْتِصَابَ الأَجْدَلِ
مُتَوَجِّسٌ برَقيقتَين كأَنما ... تُرَيَانِ مِنْ وَرَقٍ عليه مُوَصَّلِ
ذَنَبٌ كما سُحِبَ الرِّداءُ يَذُبُّ عن ... عُرْفٍ وعُرْفٌ كالقِنَاعِ المُسْبَلِ
كالرَّاحِ النَّشْوَانِ أَكثرُ مَشْيهِ ... عَرْضاً على السَّنن البَعِيدِ الأَطْولِ
ذّهَبُ الأَعَالِي حينَ تذْهَب مُقْلةٌ ... فيه بنَاظِرِهَا حدِيدُ الأَسْفَلِ
تتَوَهَّمُ الجَوْزاءَ في أَرْساغِهِ ... والبَدْرَ غُرَّةَ وَجْهِهِ المُتَهَلِّلِ
وكأَنّما نَفَضَتْ عليهِ صِبْغَها ... صَهْباءُ للبَرَدَانِ أَو قُطْرُ بُّلِ
وتَخالُه كُسِيَ الخُدُودَ نَوَاعِماً ... مَهْمَا تُوَاصِلْها بلَحْظٍ تَخْجَلِ
وتَرَاهُ يَسْطعُ في الغُبَارِ لَهِيبُهُ ... لَوْناً وشَدّاً كالحَرِيقِ المُشْعَلِ
وتَظُنُّ رَيْعَانَ الشَّبابِ يَرْوعُه ... مِنْ جِنَّةٍ أَو نَشْوَةٍ أَو أَفْكَلِ
هَزِجُ الصَّهِيلِ كأَنَّ في نَغماتِه ... نَبَراتِ مَعْبَدَ في الثَّقِيل الأَوَّلِ
ملكَ العُيونَ فإِنْ بَدَا أَعْطيْنَهُ ... نَظَرَ المُحبِّ إِلى الحبِيبِ المُقْبِلِ
ولمحمد بن سعيد:
وقَدْ أَغْتَدِي والشَّمْسُ في حُجُبِ الدُّجَىبعَبْلِ الشَّوى نَهْدِ المَرَاكِلِ هَيْكَلِ
إِذا اخْتَال خِلْتَ اللَّيْلَ أَعْلاه سَارِياًعَلى مِثْلِ نُورِ الشَّمْسِ غَيرْ مُمَثّلِ
أَخو خَطَراتِ الفِكْرِ في شَأْوِ جَرْيِه ... رَسِيلُ عنَانِ البَرْقِ عِندَ التَّرَسُّلِ
يُقرِّبُ ما يقْصُو يُبْعِدُ ما دَنَا ... بأَهْدَابِه في مُدْبِرِ الشَّدِّ مُقْبِلِ
يخُدَّ أَدِيمَ الأَرضِ خَطْواً وإِنْ جَرَى ... تَوَهَّمْتَه يَجْرِي على أَرْضِ قَسْطَلِ
ولأَحمد بن محمد المصِّيصيّ:
بطَاوِي الحشَا إِنْ زُعْتَه فَهْوَ بارِقٌ ... وإِنْ قَامَ إِظْلامٌ وإِنْ سَارَ كَوْكَبُ
كأَنّ الدُّجى بَعْدَ الوَنَى مِنْه جَدْوَلٌ ... خطَاهُ وخَلَّى مَاءَهُ عَنْهُ يَنْضُبُ
البيت الأوّل أَحسن، والثاني مليحُ المَعْنَى، إلاّ أَنّه من قولِ الخَثعميّ:
لا تَحْسبُ اللَّيْلَ إِلاَّ شَمْلَةً سًقطَتْ ... علَى الفلاةِ خَطَاهَا وهْو مُرتْحِلُ
وهذا أَحسنُ وأَطبَعُ، وإِنْ كان المصِّيصيُّ قد زاد بقوله بَعْد الوَنى.
وللحَلَبيّ:
وكُمَيتٍ وَرْدٍ كأَنّك أَلقَيْ ... تَ علَيْه ثَوْباً من الأُرْجُوانِ
أَعْوَجيٍّ يُنَاسِبُ البَرْقَ لا بَلْ ... هُو أَمْضَى في السَّبْقِ يَوْمَ الرِّهَانِ
مُصْمَتِ الظَّهْرِ أَجْوفِ الشَّجْرِ ما يَنْ ... فَكُّ ضَنْكَ النُّسُورِ رَحْب العِجَانِ
لاحِقِ الأَيْطَلَيْنِ عَبْلِ الذِّراعيْ ... نِ ثَقٍيلِ الصَّلاَ خَفِيفِ اللَّبانِ
ورقِيقِ الخَدَّيْنِ ضَخْمِ المَعَدَّيْ ... نِ شدِيدِ المَتْنَيْنِ رخْوِ العِنَانِ
عَرُضَ الفَائِلانِ وانْهَرَتْ الشِّدْ ... قانِ مِنْه وطَالَتِ الأُذُنانِ
وكأَنَّ العَينَيْنِ حين يُدِيرُ اللَّ ... حْظَ ياقُوتتَانِ تأَتَلِقَانِ

اسم الکتاب : الأنوار ومحاسن الأشعار المؤلف : الشمشاطي    الجزء : 1  صفحة : 59
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست