responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنوار ومحاسن الأشعار المؤلف : الشمشاطي    الجزء : 1  صفحة : 53
وقَد أَغْتَدِي في بَياضِ الصَّبَاحِ ... وأَعْجَازُ لَيْلٍ مُوَلَّى الذّنَبْ
بطِرْفٍ يُنَازِعُني مَرْسِناً ... سَلُوبِ المَقَادةِ مَحْضِ النَّسَبْ
كهَزِّ الرُّدَينيّ بَيْنَ الأَكُفّ ... جَرَى في الأَنَابِيب ثُمَّ انْتصَب
ولعَوْف بن عَطِيّة بن الخَرِع الرِّبابِيّ:
وأَعدَدْتُ للحَرْبِ مَلْبُونةً ... تَرْدُّ على سَائِسيهَا الحِمَارَا
رَوَاعَ الفُؤادِ يَكَاد العَنِيفُ ... إِذَا وَنَت الخَيْلُ أَن تُستَطارَا
كُميْتاً كحَاشِيَةِ الأَتْحَمِ ... ىّ لم يَدَعِ الصُّنْعُ فيه عُوَارَا
لَها رُسُغٌ مُكْرَبٌ أَيِّدٌ ... فلاَ العَظْمُ وَاهٍ ولاَ العِرْقُ فَارَا
لهَا حَافِرٌ مِثْلُ قَعْبِ الوَلي ... دِ يَتَّخِذُ الفأْرُ في مَغَارَا
لَهَا كَفَلٌ مثْلُ مَتْنِ الطِّرَا ... فِ مَدَّدَ فيه البُنَاةُ الحِتَارَا
والمشهور المستجاد في صفات الخيل قولُ امرِئ القَيْس:
وقد أَغْتَدِي والطَّيْرُ في وُكُنَاتِها ... بمُنْجَرِدٍ قَيْدٍ الأَوابِد هَيْكَلِ
مِكَرٍّ مِفَرٍّ مُقْبِلٍ مُدْبِرٍ مَعاً ... كجُلْمودِ صَخْرٍ حَطَّهُ السَّيْلُ مِنْ عَلِ
كُمَيْتٍ يَزِلُّ اللِّبْدُ عن حالِ متْنِهِ ... كما زَلَّت الصفْوَاءُ بالمُتَنَزِّلِ
على الذَّيْلِ جَيّاشٍ كأَنَّ اهْتزامَهُ ... إِذَا جَاشَ فيه حَمْيُه غَلْيُ مِرْجَل
له أَيْطَلاَ ظَبْيٍ وسَاقَا نَعَامَةٍ ... وإِرْخَاءُ سِرْحَانٍ وتَقْرِيبُ تَنْفُلِ
درِيرٍ كخُذْرُوفِ الوَلِيدِ أَمَرَّهُ ... تَتَابُعُ كفَّيْهِ بخَيْطٍ مُوَصَّلِ
ولبِشْر بن أَبي خازمِ:
بكُلِّ قِيَادِ مُسْنَفَةٍ عَنُودٍ ... أَضَرَّ بها المَسَالِحُ والغِوَارُ
مُهارِشَةِ العِنَانِ كَأَنّ فيها ... جَرَادَة هَبْوَةٍ فيها اصْفِرارُ
نَسُوفٍ للحِزَام بمِرْفَقَيْهَا ... يَسُدُّ خَوَاءَ طُبْيَيْها الغُبارُ
تَرَاها مِن يَبِيسِ الماءِ شُهْباً ... مُخَالِطَ دِرَّةٍ منْهَا غِرَارُ
بكُلِّ قرَارَةٍ من حَيْثُ جالَتْ ... رَكِيَّةُ سُنْبُكٍ فيها انْهِيَارُ
وخِنْذِيذٍ تَرَى الغُرْمُولَ منه ... كطَيِّ الزِّقِّ عَلَّقهُ التِّجَارُ
كأَنّ خَفيفَ مِنْخَرهِ إِذا ما ... كتَمْنَ الرَّبْوَ كِيرٌ مُستَعارُ
يُضَمَّرُ بالأَصَائل فَهْوَ نَهْدٌ ... أقَبُّ مُقلِّصٌ فيه اقْوِرَارُ
كأَنَّ سَراتَهُ والخَيْلُ شُعْثٌ ... غَدَاةَ وَجِيفِها مَسَدٌ مُغَارُ
يَظَلُّ يُعارِضُ الرُّكْبَانَ يُهْفُو ... كأَنَّ بَيَاضَ غُرَّتِه خِمَارُ
ولعبد الرحمن بن حَسّانَ بن ثابت:
أَوْغَلْتُ فِيه مَعَ الصَّبَا ... حِ بمِنْهَبٍ صَافٍ سَراتُهْ
وَرْدٍ كلَوْنِ صَلاَيَةٍ ... طُلِيَتْ بجَادِيٍّ مَرَاتُهُ
عَبْلِ الشَّوَى يَأْوِي إِلى ... حضْرٍ إِذَا جَدَّ انْصِلاتُهُ
كحَفِيفِ ذِي البَرْدِ لمُجَلْ ... جِلِ رَاحَ مُسْتَدّاً خَوَاتُهْ
نهْد مَرَاكِلُه شَدي ... د الأَسْرِ مُشرِفةٍ قَطَاتُهْ
يَعْدُو كعَدْوِ التَّيْسِ بال ... مَعْزَاءِ أَنْفَرَهُ رُمَاتُهْ
وله أَيضاً:
فجَرَّدَ أَيْهَمَ ذَا قُرْحَةٍ ... أَمِينَ الشَّظَا غَامِضَ الأَبْجَلِ
أُشَبِّهُ قُرْحَتَه دِرْهماً ... مِنَ الوَرِقِ البِيضِ لم يُغَسلِ
قلِيلَ الفُتُورِ سَليمَ النُّسُو ... رِ عَبْلَ القَوَائمِ والمُنْعَلِ
له حافِرٌ لم تَخُنْه الحَوا ... مِ وَأْبٌ سَليمٌ ولمْ يُنْعَلِ
كمِثْلِ أَوَاقِي ذُكُورِ الحَدِي ... دِ رُكِّبْنَ فيه ولم يُسْحَلِ

اسم الکتاب : الأنوار ومحاسن الأشعار المؤلف : الشمشاطي    الجزء : 1  صفحة : 53
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست