responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمثال من الكتاب والسنة المؤلف : الترمذي، الحكيم    الجزء : 1  صفحة : 308
لطبائعهم وَمَرَمَّة لأعضائهم وَذَهَبت عَنْهُم زهومة الشتَاء وَالدُّخَان والأدناس
فَكَذَا الْأَعْمَال السَّيئَة كدرت أَحْوَال الْمُؤمنِينَ ودنست جوارحهم وثقلت أركانهم ووهنت أعضاءهم فَإِذا خالطتها الْأَعْمَال الصَّالِحَة صَارَت شِفَاء للقلوب وَقُوَّة للأركان كأيام الرّبيع وَطيب الْهَوَاء للأجساد الَّتِي وَصفنَا وحييت الْقُلُوب بِالْأَعْمَالِ الصَّالِحَة الَّتِي مَاتَت من تعَاطِي الشَّهَوَات كالأرض حييت بالأمطار فِي الرّبيع من مياه الْحَيَاة وَكَذَا قَالَ جلّ جَلَاله {يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا اسْتجِيبُوا لله وَلِلرَّسُولِ إِذا دعَاكُمْ لما يُحْيِيكُمْ} أَي إِن الله تَعَالَى دعَاكُمْ إِلَيْهِ طَاعَته فأجيبوه ووفوا لَهُ بِمَا دعَاكُمْ إِلَى تحيى قُلُوبكُمْ بِهِ
مثل الْقلب وَالنَّفس

مثل الْقلب وَالنَّفس مثل الْقوس أَعْلَاهَا أوسع من أَسْفَلهَا فَإِذا غفل عَنْهَا صَاحبهَا أَخذ الْبَيْت الْأَسْفَل من الْبَيْت الْأَعْلَى قَلِيلا قَلِيلا حَتَّى يصير الْأَعْلَى ضيقا والأسفل وَاسِعًا فَلَا تخرج الرَّمية عَن قُوَّة وَلَا تبلغ الْمَقْصد
فَكَذَلِك الْقلب هُوَ فِي غناهُ وسعته وقوته مُتَمَكن فِي التَّدْبِير

اسم الکتاب : الأمثال من الكتاب والسنة المؤلف : الترمذي، الحكيم    الجزء : 1  صفحة : 308
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست