responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمثال من الكتاب والسنة المؤلف : الترمذي، الحكيم    الجزء : 1  صفحة : 274
وَهُوَ أَيْضا فِي بؤس وفاقة من الْمطعم وَالْمشْرَب لَا يُطيق أَن يَأْكُل مِنْهُ شَيْئا بِنَفسِهِ أَو ينْفق على عِيَاله فقد خسر هُوَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة
وَمثل من يتَعَلَّم الْعلم وَلَا يعْمل بِهِ ويبذله للنَّاس للمباهاة والرفعة فِي الدُّنْيَا مثل السراج يضيء للنَّاس وَيحرق نَفسه
وَمثله أَيْضا مثل رجل وضع السراج على طرف سطحه فَانْتَفع بِهِ المارون وَهُوَ فِي بَيت مظلم لم ينْتَفع بِهِ وَهُوَ مُحْتَاج لذَلِك
وَمثل من يطْلب الْعُلُوم الْكَثِيرَة وَجَمعهَا وَلم يعْمل بهَا وَلَا يرى أثر ذَلِك عَلَيْهِ فَيجمع الْعُلُوم والكتب دَائِما وَلَا يشْبع من طلبَهَا مثل من يجمع كل يَوْم وَسَاعَة طَعَاما كثيرا فِي بَيته من فنون الْأَطْعِمَة والأشربة والفواكه وَالطير مِمَّا يتسارع إِلَيْهِ الْفساد وَلَا يطعم مِنْهُ شَيْئا وَهُوَ جَائِع غرثان فَكل يَوْم يَأْكُل مِقْدَار رغيف من ذَلِك مِمَّا قد يبس وتكرج وَينظر إِلَى ألوان الْأَشْيَاء وَيبْخَل على نَفسه وَلَا يشْبع من جمعه كل يَوْم إِلَى يَوْم مَوته فينتن بَيته وفسدت الْأَشْيَاء فَتلقى وَلَا يأكلها أحد وَقد مضى

اسم الکتاب : الأمثال من الكتاب والسنة المؤلف : الترمذي، الحكيم    الجزء : 1  صفحة : 274
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست