responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمثال من الكتاب والسنة المؤلف : الترمذي، الحكيم    الجزء : 1  صفحة : 254
وَجعل الطَّبَق الْأَعْلَى الَّذِي نَحن عَلَيْهِ لنا بساطا وزين لنا هَذَا الْبسَاط بألوان الزِّينَة من الذَّهَب وَالْفِضَّة من الْجبَال والجواهر والبحار والنبات من القفار ذَات ألوان من المطاعم والمشارب والملابس والمشام وَسَائِر الْمَنَافِع وَالدَّوَاب وَسَائِر الْحَيَوَان ثمَّ بسط على هَذَا الْبسَاط بِسَاط العبودة من الذّكر وَالْقِيَام وَالرُّكُوع وَالسُّجُود وَالصِّيَام وَالصَّدَََقَة وَالْحج وَالْجهَاد وَسَائِر أَعمال الْبر والطاعات ثمَّ بسط على هذَيْن البساطين بساطا آخر وَهُوَ بِسَاط الربوبية وَالتَّدْبِير ثمَّ أقامنا معاشر ولد آدم على بِسَاط الهباء ودعانا إِلَى دَار ملكه وَدَار السَّلَام فِي جواره وَدَار الْقَرار وَدَار السّكُون وَدَار السرُور وَقد نشر بِسَاط العبودة على بِسَاط الزِّينَة فَكلما قَطعنَا من بِسَاط العبودة شبْرًا وتخطيناه وطويناه حَتَّى ننتهي إِلَى الْأَجَل الَّذِي أجل لنا وَالْوَقْت الَّذِي وَقت لنا فَدَعَانَا اسْما اسْما دَعْوَة لَا يقدر أحد منا أَن يمْتَنع من الْإِجَابَة وَقد طوى من بِسَاط العبودة مَا طوى فَتلقى الله تَعَالَى بِهِ فِي تِلْكَ العرضة يَوْم الْموقف بَين يَدَيْهِ
من أَرَادَ الله بِهِ خيرا

فَمن أَرَادَ الله بِهِ خيرا قذف فِي قلبه نورا أَحْيَا قلبه بِهِ فَفتح عَيْني فُؤَاده فِي صَدره ثمَّ أشرق فِيهِ نور التَّوْحِيد حَتَّى أنار قلبه وأضاء ثمَّ أعطَاهُ نور الْعقل حَتَّى بَان لَهُ أَمر العبودة فقبلها عَن ربه إِنَّمَا يأتمر بِجَمِيعِ مَا يَأْتِيهِ عَن الله وَيَنْتَهِي عَن جَمِيع مَا نَهَاهُ

اسم الکتاب : الأمثال من الكتاب والسنة المؤلف : الترمذي، الحكيم    الجزء : 1  صفحة : 254
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست