responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمثال من الكتاب والسنة المؤلف : الترمذي، الحكيم    الجزء : 1  صفحة : 215
الْأَمر وَالنَّهْي شكر لَهُ ذَلِك فزاده حَيَاة ليقطع قلبه عَن العلائق وَهوى النَّفس شكرا لَهُ وَهُوَ قَول الله عز وَجل {وَالله شكور حَلِيم}
وَقد قَالَ مَالك بن دِينَار رَحمَه الله وجدت فِي بعض الْكتب إِن سرك أَن تحيا وتبلغ الْيَقِين فاحتل فِي كل خير أَن تغلب شهوات الدُّنْيَا فَإِنَّهُ من يغلب شهوات الدُّنْيَا يفرق الشَّيْطَان من ظله
فَإِذا حييّ الْقلب حَيَاة تبلغ علم الْيَقِين صَار من السَّابِقين المقربين فهناك يحيا بِاللَّه فعاين ببصر قلبه آثَار الْقُدْرَة وآثار الربوبية وبهاء الدّين وزينة الْعُبُودِيَّة وبهجة الْمِنَّة وتربط بلحظه إِلَى مجَالِس النَّجْوَى وبهجة المرعي بَين يَدَيْهِ فحياة الأول حَيَاة الْفضة وحياة الثَّانِي حَيَاة الذَّهَب وحياة الثَّالِث حَيَاة الْجَوْهَر
وَالْفِضَّة إِنَّمَا بريقها من حَيَاتهَا وبريق الذَّهَب من حَيَاته أقوى من الْفضة وَأَشد بريقا وبريق الْجَوْهَر من حَيَاته وَهِي أقوى من الذَّهَب فَكل وَاحِد من هَذِه الْأَشْيَاء قد احتظى من الْحَيَاة وَلَكِن كل وَاحِد أقوى من الآخر

اسم الکتاب : الأمثال من الكتاب والسنة المؤلف : الترمذي، الحكيم    الجزء : 1  صفحة : 215
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست