responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمثال من الكتاب والسنة المؤلف : الترمذي، الحكيم    الجزء : 1  صفحة : 185
للرُّكُوب عَلَيْهَا واعتادت اللجام والسرج فاستغنى عَن الْقَيْد ثمَّ كَانَت تسير وَلَا تعلم السّير فَلم تزل تؤدب لتعلم السّير وتترك مرادها فَردهَا من مرادها وَمن نهمتها وسيرها إِلَى مُرَاد نَفسه ثمَّ لما صَارَت إِلَى الْأَنْهَار والحفائر وثب بهَا لتعتاد العبور عَلَيْهَا وَلم يجرها على القنطرة فتعتاد الجري على القنطرة فَلَيْسَ على كل نهر تُوجد قنطرة ثمَّ سَار بهَا فِي جلب الْأَسْوَاق فِي النجارين والحدادين وَنَحْوهمَا ليعودها الجلبة كي لَا تنفر وَلَا تتْرك سَيرهَا عِنْد كل جلبة تستقبلها فَلَا يزَال يرد بهَا هَكَذَا حَتَّى يَأْخُذ بِمَجَامِع قَلبهَا وتترك أذنيها مصغية إِلَى هَذِه الرياضة فَهِيَ تسير بِهَذَا اللجام فَإِن مد عنانها بإصبع وقفت وَإِن عطفت بإصبع انعطفت وَإِن تحامل بركابيها وأرخى عنانها طارت وَإِن كبح لجامها فِي ذَلِك الطيران بإصبع هدأت وسكنت وَإِن نزل عَنْهَا ووقفها امْتنعت من أَن تروث وتبول حَتَّى تصير إِلَى موضعهَا وَإِن استقبلتها جلبة لم تلْتَفت إِلَى ذَلِك ودأبت فِي سَيرهَا وَإِن اسْتَقْبلهَا نهر لم تلْتَفت إِلَى قنطرة وَوَثَبْت وثبة من رفع البال عَن نَفسهَا
فَهَذِهِ دَابَّة قد صلحت للْملك فعرضت عَلَيْهِ فاستحلاها واتخذها لنَفسِهِ مركبا فَربطت إِلَى آرية وأعلفت من أطايب

اسم الکتاب : الأمثال من الكتاب والسنة المؤلف : الترمذي، الحكيم    الجزء : 1  صفحة : 185
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست