responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمثال من الكتاب والسنة المؤلف : الترمذي، الحكيم    الجزء : 1  صفحة : 175
فَقَالَ الْإِحْسَان أَن تعبد الله كَأَنَّك ترَاهُ
فَهَذَا الْقلب كجدار غسل وطين ثمَّ جصص فَصَارَ أَبيض ثمَّ ينقش ويطيب فَصَارَ مطيبا مَنْقُوشًا
فالقلب التزق عَلَيْهِ دُخان الذُّنُوب وغبارها لقَوْله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى {كلا بل ران على قُلُوبهم مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}
وَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (إِذا أذْنب العَبْد ذَنبا نكتت فِي قلبه نُكْتَة سَوْدَاء فَإِذا عَاد نكتت أُخْرَى فَلَا يزَال كَذَلِك حَتَّى يسود الْقلب ثمَّ قَرَأَ قَوْله تَعَالَى {كلا بل ران على قُلُوبهم مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} فَإِذا تَابَ صقل الْقلب وأضاء فَإِذا لاقته الموعظة لاقت قلبا مصقولا فَصَارَت المواعظ لَهُ عيَانًا كَأَنَّهُ يشاهدها بعيني الْفُؤَاد مَا يُوصف لَهُ فَصَارَ كالمرآة إِذا رينت فَمَا رَآهُ فِيهَا أبصره كالخيال فَإِذا صقلت أبْصر فِيهَا كل مَا قابلها من شَيْء خلف ظَهره وَبَين يَدَيْهِ وَأبْصر مِثَال وَجهه فِيهَا فَإِذا قابلها بِعَين الشَّمْس وَقع ضوء الشَّمْس فِي الْبَيْت الَّذِي لَيْسَ للشمس فِيهِ مَوضِع إشراق وَذَلِكَ لِأَن النورين إِذا اجْتمعَا والتقيا نور الشَّمْس وَنور الْمرْآة تولد من 70 بَينهمَا نور فَوَقع فِي الْبَيْت المظلم فأضاء

اسم الکتاب : الأمثال من الكتاب والسنة المؤلف : الترمذي، الحكيم    الجزء : 1  صفحة : 175
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست