responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمثال من الكتاب والسنة المؤلف : الترمذي، الحكيم    الجزء : 1  صفحة : 172
باطنهما فَحَضَرَ الْكَرم فوجدهما فِي ظلال بَين الثِّمَار وَالْأَعْنَاب وَالْوَقْت وَقت الظهيرة فبعثهما إِلَى الْحَصاد والدياس فَمر أَحدهمَا من سَاعَته مسرعا ممتثلا أمره وَالْآخر أَخذ فِي التلكؤ والتغافل فَعلم من رأيهما بعد الامتحان أَن ذَلِك الأول مِمَّن أطَاع مَوْلَاهُ على الصفاء وَالْإِخْلَاص وَالْآخر على هوى نَفسه فَلَمَّا استقبله خلاف هَوَاهُ ترك طَاعَته وتأنى بِالْكَسَلِ والتثاقل فَهَذَا تَابع هَوَاهُ
فَكَذَلِك العبيد عِنْد الله تَعَالَى من عبد الله تَعَالَى للهوى وللنفس فِيهِ نصيب يمر فِيهِ وَإِذا أَتَاهُ أَمر يثقل عَلَيْهِ هرب مِنْهُ وضيع الْحق فَإِذا أَتَاهُ مَحْبُوب سارع إِلَيْهِ فَلَا يكون هَذَا من المحقين أبدا
مثل موسرين ينْفق أَحدهمَا فِيمَا يهوى وَينْفق الآخر فِي وُجُوه الْخَيْر

مثل الموسرين أَحدهمَا ينْفق مَاله فِي هوى نَفسه وَالْآخر ينْفق مَاله فِي وُجُوه الْخَيْر من إطْعَام الطَّعَام وصلَة الْأَرْحَام ومصارف الْحق وَأَشْبَاه ذَلِك مثل رجلَيْنِ دعاهما الْملك فأودع كل وَاحِد مِنْهُمَا خزانَة فَقَالَ أمسكا واحفظا فَمن جاءكما برقعتي فأعطياه مَا فِي الرقعة مقدارها وَهَا هُنَا عسكران عسكري وعسكر الْعَدو فإياكما أَن تَصرفا شَيْئا من هَذَا المَال إِلَى عَسْكَر الْعَدو

اسم الکتاب : الأمثال من الكتاب والسنة المؤلف : الترمذي، الحكيم    الجزء : 1  صفحة : 172
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست