responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمثال من الكتاب والسنة المؤلف : الترمذي، الحكيم    الجزء : 1  صفحة : 163
هَذِه الْأَشْيَاء فَهَذِهِ كلهَا جنود الْقلب اجْتمعت على عسكره فِي صَدره من الْعلم بِهِ فالمعرفة كنز الْقلب وَالنَّفس سفينة الْكَنْز فِي بَحر الله الْأَعْظَم فَإِذا أثنى العَبْد على ربه أَو مدحه أَو دَعَاهُ باسم من أَسْمَائِهِ فَإِنَّمَا يخرج كَلمته من فِيهِ على قدر سُلْطَانه من الْقلب ومملكة الْقلب
وَكَذَلِكَ أَعمال أَرْكَانه فَإِنَّمَا يصعد مَا يخرج مِنْهُ إِلَى الله على قدر قوته فِي مَمْلَكَته وسلطانه
مثل الْهوى إِذا مازج الْعقل فِي أَمر وَاحِد

مثل الْهوى إِذا مازج الْعقل فِي أَمر وَاحِد كَمثل مَاء صَاف كالطل فِي الصفاء مازجه مَاء من مياه الْأَنْهَار فَفِي ذَلِك المَاء ترى الْأَشْيَاء كلهَا كالمرآة إِذا نظرت فِيهَا وَفِي مَاء الْأَنْهَار لَا يرى إِلَّا الخيال أَمِير بسط عدله فِي رَعيته ودبر سُلْطَانه فأعد سجنا وعقوبات لمن خلع يَده عَن الطَّاعَة وَفرق أَعماله بَين عماله وَأعد حاجبا وَخَلِيفَة ومرتزقة وَأظْهر كنوزه وقوته وَأمر وَنهى وَأعلم الرّعية أَن من ائتمر بأَمْره فَهُوَ الْوَجِيه عِنْده والخطير لَدَيْهِ المثاب على ذَلِك الْمقْضِي عِنْده حَوَائِجه الْمُتَّخذ لنَفسِهِ عِنْده قدرا حَتَّى تظهر عِنْده مرتبته وَمن لم يأتمر بأَمْره وَركب هَوَاهُ خلق وَجهه عِنْده

اسم الکتاب : الأمثال من الكتاب والسنة المؤلف : الترمذي، الحكيم    الجزء : 1  صفحة : 163
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست