responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمثال من الكتاب والسنة المؤلف : الترمذي، الحكيم    الجزء : 1  صفحة : 127
فَإِذا ذهب البندار يختان ويحجز من الْأَمْوَال لنَفسِهِ الذَّخَائِر وأشغل نَفسه بالملاهي وملاذ النعم وَترك الإشراف على أُمُوره وَالِاسْتِقْصَاء فِي اقْتِضَاء حق بَيت المَال حَتَّى ضَاعَ كثير من المَال وَمَا صَار بِيَدِهِ من ذَلِك سرق بَعْضًا فاحتجنه لنَفسِهِ ثمَّ لم يقنعه هَذَا الَّذِي فعل حَتَّى قصد لخدع الْأَمِير 61 واستمالته إِلَى نَفسه ليشاركه فِي أُمُوره وليأمن ناحيته وطمع أَن يَجعله عونا لنَفسِهِ وَتَحْت يَده حَتَّى لَا يكون لأحد فِي هَذِه الْبَلدة سُلْطَان وَلَا أَمر وَلَا نهي إِلَّا لَهُ فصير الْأَمِير تَابعا لَهُ فِي لهوه ولعبه وفساده كبعض عبيده حَتَّى قوي عَلَيْهِ قُوَّة أَخذ مِنْهُ إمرته وولايته فَمَتَى مَا دَعَا بهما الْملك وجدهما بِهَذِهِ الصّفة مَا يَقُول لهَذَا الْأَمِير كَيفَ يُعَاقِبهُ وماذا يَقُول للبندار وبأية عُقُوبَة يُعَاقِبهُ فَإِن عُقُوبَة الْأَمِير حَيْثُ انخدع للبندار أعظم فعقوبة الْأَمِير أَن يعزله ثمَّ يَقْتَضِيهِ الْأَمْوَال وَيخَاف أَلا يوليه أبدا وعقوبة البندار أَن يحْبسهُ ثمَّ يَقْتَضِيهِ الْأَمْوَال وَرفع الْحساب محكما فالبندار مسجون بالأموال إِذا جَاءَ بهَا خلى عَنهُ والأمير مَعْزُول مطرود مهان مسلوب مشرف على ضرب الْعُنُق فَكَذَلِك النَّفس ضيعت الْفَرَائِض وتوثبت فِي الْمَحَارِم وخانت الْأَمَانَة وَالْوَفَاء بالعهد الَّذِي رفع إِلَيْهِ يَوْم الْمِيثَاق فضيع البندكية وَحل وثاق

اسم الکتاب : الأمثال من الكتاب والسنة المؤلف : الترمذي، الحكيم    الجزء : 1  صفحة : 127
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست