responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمثال من الكتاب والسنة المؤلف : الترمذي، الحكيم    الجزء : 1  صفحة : 111
أمره فِي البدء فَهَذَا سر الله فِيمَا بَينه وَبَين عَبده وَضعه فِي بَاطِن مَعْرفَته فَهُوَ يُحِبهُ ويخافه ويرجوه ويخشاه فَهَذَا كُله نظام وَاحِد عِنْد الْعَامَّة وَلَكِن خَاصَّة النَّاس لما اختصهم بِالرَّحْمَةِ الَّتِي اخْتصَّ بهَا الْمُوَحِّدين حَتَّى نالوا توحيده ثمَّ أولج الْخَاصَّة بِبَاب الرَّحْمَة حَتَّى دخلوها فوصلوا إِلَى الرَّحْمَة الْعُظْمَى الَّتِي خرجت مِنْهَا هَذِه الْمِائَة الرَّحْمَة الَّتِي كتبهَا على نَفسه لِعِبَادِهِ وَفِي تِلْكَ الرَّحْمَة حبه فَلَمَّا دخلوها ووصلوا إِلَى تِلْكَ الرَّحْمَة الْعَظِيمَة غرقوا فِيهَا وفيهَا حبه ومشيئته فَفتح لَهُم بَاب الْمَشِيئَة وأنالهم من حبه فَلَمَّا فتح لَهُم بَاب حبه علقت قُلُوبهم وولهت قُلُوبهم عَن كل شَيْء سواهُ وتشبثت النَّفس بِتِلْكَ الْحَلَاوَة الَّتِي نَالَتْ فَعندهَا انْقَطَعت الْأَسْبَاب والعلائق وَتطَهرُوا من أدناسها بوصولهم إِلَى مقامهم فِي الْقرب فَلَمَّا تطهروا تقدسوا بقدس قربَة القدوس فَلَمَّا تقدسوا خلصوا إِلَى فردانيته فانفردوا بِهِ فَعندهَا جَازَ لَهُم أَن يَقُولُوا يَا واحدي فَإِذا قَالَ صدق وَأجِيب وَكَانَ من أهل القبضة
المفردون

أُولَئِكَ الَّذين وَصفهم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي

اسم الکتاب : الأمثال من الكتاب والسنة المؤلف : الترمذي، الحكيم    الجزء : 1  صفحة : 111
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست