responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمثال من الكتاب والسنة المؤلف : الترمذي، الحكيم    الجزء : 1  صفحة : 109
محبته وَأخرج إِلَيْك محبته من بَاب الرأفة وَالرَّحْمَة فنلت حظا من الْمحبَّة والرأفة وَالرَّحْمَة حَتَّى ظَفرت بالمعرفة فَلَمَّا عَرفته خفته ورجوته وخشيته ورهبته واطمأننت إِلَيْهِ واعتقدت بقلبك عبوديته وتسليمك نَفسك إِلَيْهِ فِي أَمر وَنَهْيه هَذَا كُله فِي عقدَة الْمعرفَة وَهِي كالأغصان من الشَّجَرَة فَإِنَّمَا أَعْطَيْت الشَّجَرَة بأغصانها وَالثَّمَرَة من بعد ذَلِك كسبك الطَّاعَة
الْحبّ سر الله فِي الْعباد

فالحب سر الله تَعَالَى فِي الْعباد يفتح لَهُم من ذَلِك على أقدارهم بمشيئته بِمَا سبق لَهُم من الأقدار مِنْهُ وَهُوَ قَوْله تبَارك وَتَعَالَى {إِن الَّذين سبقت لَهُم منا الْحسنى أُولَئِكَ عَنْهَا مبعدون لَا يسمعُونَ حَسِيسهَا وهم فِي مَا اشتهت أنفسهم خَالدُونَ} مبعدون أَي عَن النَّار ثمَّ لَا يسمعُونَ حَسِيسهَا كَأَنَّهُ أجازهم الصِّرَاط وهم لَا يَشْعُرُونَ بهَا
فالحب سر فِي الْإِيمَان وَالْإِيمَان بارز ظَاهر وَهُوَ قَوْله تَعَالَى {وَاعْلَمُوا أَن فِيكُم رَسُول الله لَو يطيعكم فِي كثير من الْأَمر لعنتم وَلَكِن الله حبب إِلَيْكُم الْإِيمَان وزينه فِي قُلُوبكُمْ وَكره إِلَيْكُم الْكفْر والفسوق والعصيان أُولَئِكَ هم الراشدون}

اسم الکتاب : الأمثال من الكتاب والسنة المؤلف : الترمذي، الحكيم    الجزء : 1  صفحة : 109
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست