responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمتاع والمؤانسة المؤلف : أبو حيّان التوحيدي    الجزء : 1  صفحة : 261
أنكرت لما عرفت، واغفر ما أغضبك لما أرضاك. اليأس إحدى الرّاحتين. المطل أحد العذابين. الكظم مرّ، ولا يتجرّعه إلّا حرّ. الرأي لا يصلح إلا بالشّركة، والملك لا يصلح إلّا بالتفرّد. من كبر عنصره، حسن محضره.
ولربّ مطمعة تعود رياحا
والحمد لا يشترى إلا بأثمان
ولكنّ نكء القرح بالقرح أوجع
من أزهر بقول، حقيق أن يثمر بفعل. السّلام أرخى للبال، وأبقى لنفوس الرّجال. حسبك من عقلك ما أوضح غيّك من رشدك. التسويف بطاعة الله اغترار، وحياة المرء كالشيء المعار. من بذل بعض عنايته لك، فاجعل جميع شكرك له.
وللحرّ من مال الكريم نصيب
اليوم فعل، وغدا ثواب.
الخير مختار شهيّ المطّلب ... والشرّ محذور كريه مجتنب
ربّ سكوت من كلام أبلغ ... وربّ قول من عمود أدمغ
من سلم الناس على لسانه ... أصبح منصورا على سلطانه
من القليل يجمع الكثير ... ربّ صغير قدره كبير
من باع من يفنى بما يبقى غنم ... وآثر الدنيا على الأخرى ندم
قد يحرم الراجي ويعطى القانط ... ويبعد الأدنى ويدنى الشاحط
من لم ينلك البرّ في حياته ... لم تبك عيناك على وفاته
المال ما تنفق لا ما تجمعه ... والزرع ما تحصد لا ما تزرعه
يا ربّ هزل كان منه الجدّ ... وربّ مزح كان منه الحقد
البحر مستغن عن الفرات
فقال- أدام الله أيامه-: هذا فنّ موف على الغاية.

اسم الکتاب : الإمتاع والمؤانسة المؤلف : أبو حيّان التوحيدي    الجزء : 1  صفحة : 261
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست