وإغنم سرورك عاجلاً ... من قبل أحداث الزمن
إن لم تكن فطناً لما ... قد قلت من هذا، فمن؟
عيش الفتى شرب المدام وترك ذاك من الغبن!
وكتبت بها إلى إسحق، فقال: لعمري إن ترك ما أشارت يغبن فاصطبح وأمر مخارقاً فغنى فيه لحناً من الهزج.
أخبرني جعفر بن قدامة، قال حدثني عبيد الله بن عبد الله بن طاهر قال: أشتري إسحاق بن إبراهيم بن مصعب، جارية، شاعرة، مدينية، وكانت تحضر مجلسه إذا شرب، فوعد يوماً جاريته مخارقاً أن يزورها وتشاغل، فقالت لصاحبتها الشاعرة حركيه.
فكتبت إليه رابعة هذه الأبيات:
ألا يأيها الملك الهمام ... لأمرك طاعة ولنا ذمام
فرحنا بالزيارة وإحتفلنا ... فلم يك غير ذلك والسلام!
قال لي عبيد الله، فقال إسحاق: فلما قرأت الرقعة، وجمت وخجلت ق76 وقمت فدخلت إليها، وأقمت عندها ثلاثة أيام، وقلت لها: هذا عوض من الخلف!