responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإماء الشواعر المؤلف : الأصبهاني، أبو الفرج    الجزء : 1  صفحة : 152
والإحسان وكان إبراهيم بن العباس ممن أخرجتها عليه فمالت إليه، وأصفته مودتها، وإمتنعت من جماعة، كانوا يهوونها وإحتجبت عنهم، ثم إن إبراهيم علق غيرها، جارية كانت للواثق أهداها إليه بعض الملوك الأتراك، فخرجت عن القصر بعد وفاة الواثق، حرة، وكانت ولدت منه بنتاً، فماتت الابنة، فلما واصلها، جفا الأولى، فلما تبينت جفاه، وعرفت خبره، كتبت إليه هذه الأبيات:
بالله يا نقض العهد، ليت بمن ... بعدك من أهل ودنا نثق
وآسوأتا وأستجيبت لي أبداًإن ذكر العاشقون من عشقوا
لا غرني كاتب له أدب ... ولا ظريف مهذب لبق
كنت بذاك اللسان تخلبني ... دهراً، ولم أدر أنه ملق!
قال إبراهيم: فلما قرأت الأبيات، أخذني مثل الجنون، فصرت إليها وترضيتها، وهجرت الواثقية، فلم نزل على حال مصافاة ومواصلة، حتى فرق الموت بيننا.

اسم الکتاب : الإماء الشواعر المؤلف : الأصبهاني، أبو الفرج    الجزء : 1  صفحة : 152
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست