منها:
عين جودي بعبرة وعويل ... للرزيئات، لا لعافي الطلول
لعلي وأحمد وحسين ... ثم نصر وبعده للخليل
وصنعت فيها متيم الحاناً، لم تزل جواريها ونساء آل هشام ينحن بها، عليهم.
فحدثني بعض عجائز أهلها، قالت: إني لأذكر - وقد توفي بعض آل هشام - فجاء أهله بنوائح فنحن عليه نوحاً لم يبلغن ما أراد، وقام جواري متيم فنحن بشعر مراد وألحان متيم في النوح، فاشتغل المأتم وإرتفع البكاء والصراخ، وكانت ريق - جارية إبراهيم بن المهدي - قد جاءتنا قاضية للحق، فإني لأذكر من ترخص قولها:
لعلي وأحمد وحسين ... ثم نصر وقلبه للخليل
فبكت ريق بكاء شديداً، ثم قالت: رضي الله عنك يا متيم، فقد كنت علماً في السرور وأنت الآن علم في المصائب!