أنشدني الفقيه أبو جعفر بن عبد العظيم لنفسه في العشر الأوسط لربيع الأول من عام ستين وسبعمائة:
لا يخدعنك في امرئٍ ... لبس الحلي ولا الحلل
في الناس من تلقاهم ... حمر الوجوه من الخجل
إفادة
إعراب كلمة من آية
ذكر لي الفقيه الأستاذ الفاضل أبو عبد الله محمد بن البكا عن بعضهم وحكاه ابن مالك في شرح التسهيل أنه أعرب نفسه من قوله تعالى " إلا من سفه نفسه " نفسه توكيداً لمن، ومَنْ منصوبة على الاستثناء واستحسنه، لأن الناس اختلفوا فيه اختلافاً كثيراً.
فقلت له إن المعنى على الرفع والتفريغ.
فقال لي أتسلم أن في يرغب ضميراً هو فاعله؟ فقلت نعم، لولا أن المعنى ما يرغب عن ملة الإسلام إلا من سفه نفسه فوقف الكلام هاهنا، ثم دلني الأستاذ الكبير أبو سعيد بن لب على ما يؤيد ما ذكرته، وهو قوله تعالى " ومن يغفر الذنوب إلا الله " وجهه الزمخشري على التفريغ من جهة المعنى، أي ما يغفر الذنوب إلا الله.
قال الأستاذ إلا أن النصب يجوز في نحو هذا على ضعف.
إنشادة
لأبي بكر القرشي
أنشدني القيه القاضي أبو بكر القرشي لنفسه في السابع والعشرين لذي الحجة من عام تسعة وخمسين وسبعمائة:
إذا ما تبدى منهج الحق واضحاً ... تعامى أناس في الضلال وزاغوا
جلت لهم الدنيا محاسنها التي ... يزخرف منها زورها ويصاغ
فهم نحوها مثل الفراش تساقطت ... على النار ما غير الممات بلاغ
وليس صبا الإنسان عذر فكيف إذ ... مضى منه شرخ واستحال صباغ
إلى الله أشكو أمر نفسي فإنها ... عن الرشد فيها حيرة ومراغ
ويا أسفاً للنعمتين اضيعتا ... فهل عائد لي صحة وفراغ
عسى الله ربي أن يمن برحمةٍ ... يكون بها في الصالحين مساغ
إفادة
إعراب آية
حدثنا الشيخ الفقيه القاضي أبو عبد الله المقري رحمه الله قال سئل أبو العباس بن البنا رحمه الله وكان رجلاً صالحاً، في قوله تعالى " قالوا إن هذان لساحران " لِمَ لَمْ تعمل إن في هذان؟ فقال لما لم يؤثر القول في المقول لم يؤثر العامل في المعمول. فقال له يا سيدي إن هذا لا ينهض جواباً، فإنه لا يلزم من بطلان قولهم بطلان عمل إن، فقال له إن هذا الجواب نوارة لا تحتمل أن تحك بين الأكف.
إنشادة
لأبي القاسم بن أبي العافية
رواها أبو بكر القرشي أنشدني الفقيه القاضي أبو بكر عمر القرشي الهاشمي، ونقلته من خطه، قال أنشدني الشيخ الفقيه القاضي المتفنن المتخلق أبو القاسم الخضر ابن بي العافية لنفسه، ونقلته من خطه خفيف
صالح الدهر بالقناعة عنه ... وانتظر عند شدة الضيق فرجه
إفادة
دعاء يحمله المؤلف
بسند مرفوع إلى الرسول صلى الله عليه وسلم