responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأسلوب المؤلف : الشايب، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 150
من طاعتي من جهة فقد نقصن ما عودني من وجوه. وذلك أنه كان لا يتجاسر أحد على أن يفريني[1] عنده، فقد صار يقريني عنده ويبرئ جلده، وكان يقوم قناتي[2] فقد صار يحبط حسناتي، وكان يثمر مالي فقد صار يبطل آمالي، وكان يحشد[3] لأمري احتشاده لأمره؛ فقد نبذت وراء ظهره، وقد كان يحتمل فقد صار يتحامل، وكان لا يضايقني في الألوف من الدراهم والدنانير، فقد ضايقني في الشعير في حمل بعير. والعبودية ذل اليهودية وذل المردوية[4] والإدلال مع الإذلال[5]. والطاعة مع الإفضال[6].
فليستأنف الشيخ حالي المولى ليستأنف حال العبد[7] والله من وراء التسديد[8] ونعم الوكيل".
جـ- ومن فصل كتبه ابن خلدون[9] -في أن العرب إذا تغلبوا على أوطان أسرع إليها الخراب- وكان في ذلك متاثرًا بعصبية بربرية أو تكريبة سلت الملك من العرب. وبجالية من عرب المغرب الجاهلين:

[1] يفريني يغتابني ويجرحني.
[2] يصلح من شأني ويستر عيوبي.
[3] يحشد يجمع أي كان يعنى بشئوني.
[4] المردوية كون الإنسان أمرد ناشئا.
[5] أي لا يدل علي إلا من أذلني بالإنعام علي.
[6] أي أطيع من أفضل علي.
[7] ليعد النظر في حال صديقه حتى ينظر في حال عبده هذا.
[8] التقويم والتوفيق.
[9] المقدمة ص165 مطبعة التقدم.
اسم الکتاب : الأسلوب المؤلف : الشايب، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 150
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست