responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأزمنة والأمكنة المؤلف : المرزوقي    الجزء : 1  صفحة : 489
زاد على الأول لأنّه قال: تطلب إذا طلب ونبتدئه إذا أمسك، وقال الكميت يذكر سنة جدب:
وكأنّ السوف للقينات فوقا ... تعيش به وهنيت الرّقوب
وصار وقودهم للنّار أما ... وهان على المخبأة الشّحوب
قال أيضا:
وأنت ربيعنا في كلّ محل ... إذا المهداء قيل لها العفير
(المهداء) : الكثيرة البر على الجيران، والعفير الذي لا يهدي من الجدب، والأصل في التّعفير أن يعلّل العظيم بالشّيء ليستغني به عن اللّبن ويشهد للمهداء قوله:
وإذ الجراد اغبررن من المحل ... وكانت مهداؤهنّ عفيرا
وقال لبيد:
يكبون العشار لمن أتاهم ... إذا لم تسكت المائة الوليدا
أي لا يوجد في المائة من اللّبن ما يعلل به صبي إذا بكى وقال أوس في مثله:
وذات هدم عار نواشرها ... تصمت بالماء تولبا جدعا
(الهدم) : الخلق، (والتّولب) : ولد الحمار، واستعاره للعظيم والجدع السيئ الغذاء.
وقال الفرزدق: وعام تمشي بالفراع أرامله، الفراع: الجرب، وإنما يتمشّى بها تسأل الصّدقة وقال الهذلي:
وليلة يصطلي بالفرث جارزها ... يختص بالنّضرى المثرين داعيها
يريد أنّ الجارز لشدّة البرد يدخل يده في الكرش ليدفأ وقال الفرزدق:
إذا السنة الشّهباء حلّ حرامها
أي: يأكلون فيها الميتة والدّم، وقال رؤبة جدباء فكّت أسر القعوس. والقعس:
الهودج أي فكّوها وأوقدوا بها من شدّة البرد، وقال الكميت:
فأيّ عمارة كالحيّ بكر ... إذا اللّزيات لقيت السّنينا
أكرّ غداة أبساس ونقر ... وأكشف بالأصايل إذ عرينا
اللّزيات: الشدائد، واللّزية تلقب بالسّنة حتى بني منه الفعل، فقيل: أسنت القوم أصابتهم السّنة، والتّاء في أسنت قال أصحابنا: هي بدل من الواو الظاهرة في الجمع، إذا

اسم الکتاب : الأزمنة والأمكنة المؤلف : المرزوقي    الجزء : 1  صفحة : 489
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست