responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأزمنة والأمكنة المؤلف : المرزوقي    الجزء : 1  صفحة : 230
الباب الثّامن عشر في اشتقاق أسماء المنازل والبروج وصورها
وما يأخذ مأخذها والكواكب السّبعة وهو فصلان:
فصل [في بيان معنى] العواء
العواء «1» يمد ويقصر، والقصر أجود وأكثر، وهي خمسة كواكب كأنّها ألف معطوفة الذّنب وأنشد:
فلم يسكنوها الجزء حتّى أظلّها ... سحاب من العوّا وتابت غيومها
وسمّيت العوّاء: للانعطاف والالتواء الذي فيها، والعرب تقول: عويت الشيء إذا عطفته، وعويت رأس النّاقة إذا لويته، وفي المثل: ما ينهي ولا يعوي وكذلك عويت القوس والشّعر والعمامة إذا عطفته. ويجوز أن يكون من عوى إذا صاح كأنّه يعوي في أثر البرد، ولهذا سمّيت طاردة البرد، ويقولون: لا أفعله ما عوى العوّاء ولوى اللّواء. وقال بعضهم:
إنمّا سمّيت العوّاء لأنّها خمسة كواكب كأنّها خمسة كلاب تعوي خلف الأسد ونوؤها ليلة.
السّماك وسمّي السّماك الأعزل لأنّ السّماك الآخر يسمّى رامحا لكوكب تقدّمه، يقولون: هو رمحه وقيل: سمّي أعزل لأنّ القمر لا ينزل به، وقال صاحب كتاب الأنواء، ينزل القمر بهذا دون الرّامح وأنشد:
فلمّا استدار الفرقدان زجرتها ... وهبّ سلاح ذو سماك وأعزل
والعرب يجعل السّماكين ساقي الأسد ونوؤه غزير، لكنه مذموم وهو أربع ليال وسمّي سماكا لأنّه سمك أي ارتفع، وقال سيبويه: السّماك أحد أعمدة البيت. قال ذو الرّمة:

اسم الکتاب : الأزمنة والأمكنة المؤلف : المرزوقي    الجزء : 1  صفحة : 230
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست