responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الازدهار في ما عقده الشعراء من الأحاديث والآثار المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 15
ولهُ الإبرار في قسمٍ ... حقَّقته صحَّةُ الخبَرِ
أقسموا والبرّ يعضدُهُم ... منَّةً من مُنزل السُّوَرِ
ونجا مَنْ أقسموا لهمْ ... بعدَ ما أشفَوا على الخطَرِ
فأتى ابنُ النّضر يقسم لا اق ... تصَّ منها سيّدُ البشرِ
فعفا أهلُ القصاص بإل ... هام علاّمٍ ومقتدرِ
فاعتكف بالباب فهو لدى ال ... وزْر مروية إلى الوَزَرِ
وقال بعضهم:
وسؤالاً عمَّا عملتم وصحفا ... رقّمتها الحفاظ بالأقلام
وجحيماً قد سعّرت ... وأحاطت عن يمين ويسرة وأمام
فاتَّقوها ولو بشقّ من التم ... ر وإلاّ بطيب لفظ الكلام
هكذا قاله المرسل الصَّادق المب ... عوث فينا بشرعه الإسلام
أخبرتني أم الفضل بنت محمد المقدسي سماعاً عليها، حدثنا أبو إسحاق التنوخي عن الشيخ أبي الحسن علي بن إبراهيم بن داود ابن العطار، أخبرنا شيخنا الإمام الأوحد أبو زكريا يحيى بن شرف النووي، حدثنا الحافظ أبو البقاء خالد بن يوسف النابلسي، حدثنا أبو اليمن زيد بن الحسن بن زيد اللغوي، حدثنا عيسى بن هبة الله النقاش، حدثنا أبو عبد الله محمد بن أبي نصر الحميدي، حدثنا أبو غالب بن بشران، وهو محمد بن أحمد بن سهل، حدثنا ابن دينار الكاتب، حدثنا أبو علي عيسى بن محمد الطوماري، حدثنا أبو بكر السراج، حدثنا أبو العباس محمد بن يزيد المبرد قال: قال إسماعيل بن القاسم، يعني أبا العتاهية:
يا عجباً للنَّاس لو فكَّروا ... وحاسبوا أنفسهم أبصروا
وعبَروا الدُّنيا إلى غيرها ... فإنَّما الدُّنيا لهم مَعْبر
الخير مما ليس يخفى هو ال ... معروف والشرُّ هو المنكر
والموعد الموت وما بعده ال ... حشر فذاك الموعد الأكبر
عجبت للإنسان في فخره ... وهو غداً في قبره يقبر
ما بال من أوله نطفة ... وجيفةٌ آخره يفخر
أصبح لا يملك تقديم ما ... يرجو ولا تأخير ما يحذر
وأصبح الأمر إلى غيره ... في كل ما يُقضى وما يُقدر
قال الشيخ علم الدين السخاوي في شرح الشاطبية: قال علي رضي الله عنه: بقية عمر المؤمن لا ثمن لها، يدرك بها ما فات ويحيي ما أمات. ونظمه بعضهم فقال:
بقيةُ العمر عندي ما لها ثمنٌ ... وإن غدا غيرَ محمودٍ من الزمن
يستدرك المرء فيه ما أفات ويُحْ ... يي ما أمات ويمحو السوء بالحسن
وقال المبرد: سمع العطوي رجلاً يحدّث عن عمر بن الخطاب أن رجلاً قال له: إن فلاناً قد جمع مالاً. فقال عمر رضي الله عنه: فهل جمع أياماً؟ فأخذ العطوي هذا المعنى فقال:
أرْفِهْ بعيشِ فتًى على ثقةٍ ... إنّ الذي قسمَ الأرزاقَ يرزقُه
فالعِرْضُ منه مَصونٌ ما يدنّسه ... والوجه منه جديدٌ ليس يُخلقه
جمعت مالاً فقل لي هل جمعت له ... يا جامعَ المالِ أيَّاماً تفرّقه
والمال عندك مخزون لوارثه ... ما المالُ مالُكَ إلاَّ حين تنفقه
العطوي هذا: هو أبو عبد الرحمن أحمد بن إبراهيم بن أبي عطية البصري، شاعر كان في زمن المأمون.
وقال ابن النجار في تاريخه: قرأت بخط بعض العلماء قال: أنشدني أبو محمد عبد الوهاب بن علي بن منصور السلمي قال: أنشدني أبو البركات عرفة بن نجيب النحوي قال: نظم بعض الفضلاء خبر النبي صلى الله عليه وسلّم: عمر الإنسان لا قيمة له، في بيتين:
بقية العمر عندي ما لها ثمن
البيتين.
قال بعضهم:
إذا حاولتَ صومَ الدَّهر فاقصدْ ... صيام ثلاثةٍ من كلّ شهرِ
وشهرَ الصبر إنَّ الصوم فيه ... يكفِّرُ كلَّ معصيةٍ ووِزْرِ
ويجزي الربُّ فعل العبد فضلاً ... ولطفاً منه واحدةً بعشرِ
قال البيهقي في شعب الإيمان: سمعت الأستاذ أبا القاسم بن حبيب المفسر يقول: أخذ الشاعر قوله صلى الله عليه وسلّم: من لم يسأل الله يغضب عليه. فقال:
الله يغضب إن تركت سؤاله ... وبنيّ آدم حين يُسأل يَضب

اسم الکتاب : الازدهار في ما عقده الشعراء من الأحاديث والآثار المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 15
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست