اسم الکتاب : الأدب الجاهلي في آثار الدارسين قديما وحديثا المؤلف : عفيف عبد الرحمن الجزء : 1 صفحة : 74
4- إن هذه الدراسات الجامعية لم تغطِّ جوانب كثيرة، ولم تحل إشكالات كثيرة ما زالت غامضة، وكان الأولى بهذه الجامعات أن تصرف طلابها إليها.
5- إن هذه الدراسات عنيت بالكليات "عروة حياته وشعره مثلًا", ولم تعن بجزئية فتقتلها بحثًا ودرسًا لتخرج بنتيجة واضحة.
6- ولا أريد أن أستبق الأحداث؛ لأن نفرًا من الشعراء قد عرض الباحثون لهم من خلال حديثهم عن ظاهرة ما، أو من خلال حديثهم، أو من خلال الحديث عن شعر قبيلة ما. وقد أفادت هذه الدراسات في الكشف عن جوانب معينة، ولكنها لم تغط كثيرًا من الشعراء، أو الجوانب منهم كانت مهمة لو درست.
7- كان لهذه الدراسات أن تكون أكثر فائدة لو أنها نهجت منذ البداية نحو دراسة ظاهرة فنية عند شاعر، أو درست الصورة في شعره، كما حدث في العشرين سنة الأخيرة؛ حيث ظهرت ثلاث دراسات عن الأعشى وحده.
ب- إذا انتقلنا إلى تحقيق الدواوين الشعرية فإن الصورة قائمة؛ لأن القائمة التي أوردتها، وإن كانت ليست تامة, فإنها لا تتضمَّن إلّا ستة شعراء "أمية أبن أبي الصلت, وحاتم, وسلامة بن جندل، وعلقمة، وعنترة، والنابغة الشياني", ونحن نعرف أن عدد دواوين الشعر الجاهلي أو شعر الجاهليين الذين يجمع شعرهم بعد أن فقدت مخطوطات دواوينهم، يربوا على الخمسين، إذا ما ألقينا نظرة على الدواوين الجاهلية المنشورة فإنها تتمثّل في الأنماط التالية:
1- دواوين محقَّقة رسائل جامعية, وثلاثة منها ما زالت مخطوطة.
2- دواوين محقَّقة قام بتحقيقها ونشرها أساتذة جامعات.
3- دواوين محقَّقة قام بتحقيقها علماء محترفون لديهم الدربة في التحقيق.
4- دواوين قامت بنشرها دور نشر مغفلة من اسم المحقق, وهي لا يطمأنَّ إليها لما فيها من الخطأ والتحريف, وليست مخدومة كما يجب.
5- قام نفر من أساتذة الجامعات، وخصوصًا في الجمهورية العراقية بجمع أشعار كثير من الشعراء الجاهليين من مظانِّ المصادر, وجمعوها إلى بعضها, وجهدوا جهدًا لكي تمثل ما تبقَّى من شعر أولئك النفر من الشعراء.
وعلاوة على ما ذكرنا, فإن شعر بعض الشعراء الذين لم يرد تحت أي من
اسم الکتاب : الأدب الجاهلي في آثار الدارسين قديما وحديثا المؤلف : عفيف عبد الرحمن الجزء : 1 صفحة : 74