responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأدب الجاهلي في آثار الدارسين قديما وحديثا المؤلف : عفيف عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 55
الشعر الجاهلي في دراسات العرب المحدثين
مدخل
...
الشعر الجاهلي في دراسات العرب المحدثين:
يقول الدكتور عبد الرحمن بدوي في مقدمة كتاب "دراسات المستشرقين حول صحة الشعر الجاهلي" مشيرًا إلى عدم إفادة الباحثين العرب من بحوث المستشرقين: "والشيء المؤسف حقًّا هو أن هذه الأبحاث قد بدأت في الستينات من القرن الماضي, نمت واتسعت، بينما ظل المشتغلون بالأدب العربي في العالم العربي والإسلامي بمعزلٍ تامٍّ عنها, وفي جهل فاحش بها"[1].
ولقد فات الباحث أن الحملة الفرنسية على مصر كانت ناقوس الخطر الذي دعا الناس للتنبه لما هم عليه وما وصلت إليه أوروبا[2], فقد حملت هذه الحملة من جملة ما حملت معها المطبعة، وحتى ذلك الوقت لم يكن العرب على علم بلغات أوروبا، وما فعله الاستشراق والمستشرقون، وحار القوم في أمرهم إلى أين يتجهون إلى الثقافة الغربية أم إلى أين؟
وقد حلّ جمال الدين الأفعاني لهم المشكلة، وكان الحل عدم الاستسلام للحضارة الغربية والاتجاه إلى التراث القديم، ففزعوا إلى تراثهم القديم في مواجهة الغزو الثقافي الغربي، ويسَّرت لهم المطبعة نشر هذا التراث الذي ظلَّ سمة النهضة في أواخر القرن الماضي وأوائل هذا القرن[3].
ولا يخفى على أحد أن بداية اتصالنا بالغرب وبثقافته كانت ممثَّلة في تلك البعثات التي كان يرسلها محمد علي حاكم مصر, وهي بعثات ذات أهداف محددة،

[1] عبد الرحمن بدوي، دراسات المستشرقين حول صحة الشعر الجاهلي، ص13.
[2] إبراهيم سعافين، مدرسة إحياء التراث، بيروت، دار الأندلس، 1981م، ص16.
[3] المرجع السابق ص25.
اسم الکتاب : الأدب الجاهلي في آثار الدارسين قديما وحديثا المؤلف : عفيف عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 55
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست