responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إعتاب الكتاب المؤلف : ابن الأبار    الجزء : 1  صفحة : 103
لديه: إياك والدالة، فإنها تفسد الحرمة، ومنها أُتي البرامكة.
ويروى أن أعرابياً دخل على الرشيد فأنشده أُرجوزةً مدحه فيها، وإسماعيل بن صبيح يكتب بين يديه كتاباً، وكان من أحسن الناس خطاً وأسرعهم يداً، فقال الرشيد للأعرابي: صف هذا الكاتب! فقال:
رقيق حواشي الحلم حين تثور ... يريك الهوينا والأمور تطير
له قلما بؤسى ونعمى كلاهما ... سحابته في الحالتين درور
يناجيك عمّا في ضميرك خطّه ... ويفتح باب النّجح وهو عسير
فقال الرشيد: قد وجب لك يا أعرابي عليه حق كما وجب علينا، يا غلام ادفع له دية الحر! فقال إسماعيل: وعلى عبدك دية العبد.
ثم كتب للأمين في خلافته فسعي به إليه، وحمل على القبض عليه، وقال في ذلك الحسن بن هانئ يخاطب الأمين مغرياً به:
أليس أمين الله سيفك نقمةً ... إذا ماق يوماً في خلافك مائق
فكيف بإسماعيل يسلم مثله ... عليك ولم يسلم عليك منافق
أُعيذك بالرحمن من شرّ كاتبٍ ... له قلمٌ زانٍ وآخر سارق

اسم الکتاب : إعتاب الكتاب المؤلف : ابن الأبار    الجزء : 1  صفحة : 103
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست